حثت إندونيسيا الأمم المتحدة على منح حقوق خاصة لفلسطين في الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة.
منح حقوق خاصة لفلسطين
تعد إندونيسيا واحدة من 77 دولة شاركت في رعاية القرار الذي يحمل عنوان “قبول أعضاء جدد في الأمم المتحدة” والذي تدعمه أيضًا 143 دولة عضو في الأمم المتحدة.
ونقل عن بيان صادر عن وزارة الخارجية الإندونيسية يوم السبت “إن هذه هي المرة الأولى التي تُمنح فيها دولة مراقبة حقوقًا وسلطات خاصة مماثلة لأعضاء الأمم المتحدة الآخرين”.
أصبحت فلسطين دولة مراقبة في الأمم المتحدة منذ عام 2012. ويؤكد منح هذه الامتيازات الدعم المتزايد من المجتمع الدولي للقضية الفلسطينية، والاعتراف الإضافي بفلسطين كدولة في الأمم المتحدة، وتحقيق حل الدولتين.
فبعض الحقوق والامتيازات الخاصة الممنوحة لفلسطين، من بين أمور أخرى، هي أنها تستطيع الجلوس مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة واقتراح القرارات وكذلك أن تصبح راعيًا مشاركًا للقرارات.
وذكر البيان أيضًا أنه يمكن انتخاب فلسطين رئيسًا لدورة الجمعية العامة للأمم المتحدة واللجان المختلفة التابعة لها، ويمكنها المشاركة بشكل كامل في نطاق الأمم المتحدة والمؤتمرات الدولية في إطار دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومع تزايد دور فلسطين في أن تصبح عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة، نأمل أن تزداد الرؤية السياسية للقضايا والنضالات الفلسطينية. ومن المتوقع أيضا أن يستوعب الدور الجديد ويسرع عملية إعادة تقديم طلب فلسطين للحصول على عضويتها الكاملة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. المجلس”، حسبما جاء في البيان الرسمي للوزارة.
انبثقت الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة عن حق النقض الذي استخدمته إحدى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بشأن طلب فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في 18 أبريل.
واستجابة لدعوة مشتركة من الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ودول غير عربية – حركة الانحياز، اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة خطوات نحو دفع القضية الفلسطينية وجهود السلام الدولية إلى الأمام.
وأضاف البيان أن “هذا النجاح مدعوم أيضًا بالدور النشط لإندونيسيا في حشد الدعم من دول في عدة مناطق”.
في وقت سابق انتقدت وزارة الخارجية الإندونيسية حق النقض الذي استخدمته الولايات المتحدة ضد قرار مقترح للأمم المتحدة يدعم العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة ووصفته بأنه خيانة للتطلع المشترك لتحقيق سلام طويل الأمد في الشرق الأوسط.
وقالت الوزارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي “إن إندونيسيا تأسف بشدة لفشل مجلس الأمن الدولي مرة أخرى في اعتماد قرار بشأن العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة بسبب حق النقض الذي استخدمه أحد أعضائه الدائمين”.
وأضافت الوزارة أن إندونيسيا أكدت دعمها الكامل لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة، الأمر الذي سيمنح البلاد مقعدًا مستحقًا بين الدول ومكانة متساوية في عملية السلام نحو تحقيق حل الدولتين.
وأبلغت الوزارة أن طريق فلسطين إلى العضوية الكاملة في الأمم المتحدة تعثر منذ حصولها على صفة مراقب في عام 2012 على الرغم من الدعم الساحق من غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
فشل مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا في إقرار قرار بشأن العضوية الكاملة لفلسطين الذي اقترحته الجزائر بسبب الفيتو الأمريكي يوم الخميس (18 أبريل 2024).
وقد منع حق النقض فلسطين فعليًا من الحصول على هذا الوضع على الرغم من تصويت 12 عضوًا في مجلس الأمن لصالحه. وامتنعت المملكة المتحدة وسويسرا عن التصويت.
ولتمريره، يتطلب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تسعة أصوات مؤيدة على الأقل مع عدم قيام أي عضو دائم – الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وروسيا، أو الصين – باستخدام حق النقض.
اكتسبت جهود فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة زخمًا في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والذي أودى بحياة أكثر من 30 ألف فلسطيني حتى الآن.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية الفيتو الأمريكي ووصفته بأنه غير عادل وغير أخلاقي وغير مبرر ويتحدى إرادة المجتمع الدولي الذي يدعم بقوة عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة.
وأكد مجددا أن استخدام حق النقض يعزز حملة العدوان الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة.
كما يكشف الفيتو الأمريكي التناقضات في سياستها الخارجية، التي تدعي دعم حل الدولتين، بينما تعرقله مرارا وتكرارا من خلال عرقلة قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن فلسطين وحقوقها المشروعة، بحسب القيادة الفلسطينية. حسب وكالة أنتارا
