البرادعي :هذا هو المطلوب من التكتل العربى لفرض تسوية للقضية الفلسطينية ووتحجيم الاحتلال

أكد السياسي والدبلوماسي المصري السابق الدكتور محمد البرادعي أن المأساة الجارية في قطاع غزة ومآسي الشعب الفلسطيني علي مد عقود تعود في المقام الأول إلي الضعف السياسي والاقتصادي والثقافي للتكتل العربى ولا يعود لقوة إسرائيل ولا المعسكر الغربى الداعم لها.
وغرد البرادعي علي منصة ” إكس ” قائلا نظر الى مأساة غزة الحالية ومآسي الشعب الفلسطيني على مدى العقود فتزداد قناعتي، التى تكونت منذ بداية عملى فى السياسةً الدولية، ان المشكلة ليست فى قوةً اسرائيل بقدر ماهي فى ضعفنا كتكتل عربي سياسي واقتصادي وثقافي ، ومركز للعلم والمعرفة، يملك القوة الناعمة والصلبة، ومعها الأوراق التى تجعل العالم يتعامل معه ومع قضاياه بالمساواة والندية والاعتبار الواجب.
وتابع قائلا :ودائما ما كنت أردد أنه فى عالم عربي قائم على رؤي مشتركة وعلى الحداثة وتمكين الانسان والحكم الرشيد، وعلى الاستغلال الامثل لحجمه وموارده، فى مثل هذا العالم -الذى تحكمه توازن القوى والمصالح- لن يتعدى دور إسرائيل فى المنطقة دور دولة صغيرة فى الإتحاد الاوروبي
لفت المدير العام الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلي أن العالم شديد التعقيد وتوازن القوى والمصالح فيه متغير وكذلك تفسير وفهم الكثير من القيم الانسانية؛ هو عالم ملئ بالنقائص والتناقضات والحساسيات التي علينا ان نفهمها وان نخاطبه بنفس لغته اذا اردنا كسب التأييد الذي نحتاجه فى هذا العالم المتشابك
وعاد البرادعي للقول :لعل المأساة الأخيرة التى نمر بها وما كشفته من اختلال في موازين القوى قد تكون فرصة لمراجعة العديد من الأفكار والمسلمات بداية بمفهومنا للأمن القومي ومرورا بشكل أنظمة الحكم وانتهاءا باولوياتنا
وخلص في نهاية التغريدة للقول :نحن نحتاج فى العديد من الأوقات أن نبدأ من البداية وعلينا ان نمتلك الشجاعة اللازمة وان نتحلى بالمصارحة الضرورية إذا أردنا ان نغير من واقعنا…
من ناحية أخريظهر توثيق حقوقي نشر الثلاثاء، أن إسرائيل أطلقت على قطاع غزة منذ السابع من الشهر الجاري ما معدله 22 صاروخا تدميريا لكل كيلو متر مربع.
واتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان تلقت وكالة (د.ب.أ) نسخة منه، إسرائيل بتكثيف هجماتها الجوية على قطاع غزة وقصف “تجمعات المدنيين بهدف قتلهم بالجملة، بما قد يرتقي إلى جرائم حروب مروعة بموجب القانون الدولي الإنساني”.
وقال المرصد إن الطائرات الحربية الإسرائيلية أسقطت ما معدله 22 صاروخا تدميريا لكل كيلو متر مربع في قطاع غزة -لا تتجاوز مساحته 365 كيلو متر والمكتظ بأكثر من 2.3 مليون نسمة- منذ بدء الهجوم العسكري غير المسبوق في السابع من أكتوبر
وذكر أن سلاح الجو الإسرائيلي يتعمد استخدام قوة نارية غير مسبوقة في تاريخ الحروب ويقصف بلا هوادة مناطق سكنية مكتظة بما في ذلك قصف تجمعات للمدنيين بشكل مباشر لإيقاع أكبر عدد من الضحايا في صفوفهم.
وأشار إلى هجمات مروعة خلفت مئات الشهداء والجرحى مثل: “مركز تسوق أبو دلال”، والسوق المركزية في مخيم النصيرات للاجئين، والسوق الشعبية في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، ومقهى في خان يونس جنوب القطاع.