
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع يطرح خطة للتعافي بعد الحرب تشمل بناء برج ترامب في دمشق، والتقارب مع إسرائيل، ووصول الولايات المتحدة إلى النفط والغاز السوريين.
وقال جوناثان باس، وهو ناشط أميركي مؤيد لترامب التقى الشرع لمدة أربع ساعات في دمشق في 30 أبريل/نيسان، إن الزعيم السوري يأمل في تأمين لقاء مع دونالد ترامب خلال زيارته المقررة للشرق الأوسط في 13 مايو/أيار.
كما شارك ناشطون سوريون ووسطاء من دول الخليج العربية في الجهود الرامية إلى التوسط لعقد الاجتماع.
ويظل الشرع، الذي خلف بشار الأسد بعد الإطاحة به في ديسمبر/كانون الأول، خاضعاً للعقوبات الأميركية ، وتصنفه واشنطن على أنه إرهابي بسبب علاقاته السابقة بتنظيم القاعدة.
وقال باس لرويترز إن الشرع يسعى إلى “صفقة تجارية لمستقبل بلاده” تتضمن تطوير الطاقة والتعامل مع إسرائيل والتعاون في مواجهة إيران.
قال باس: “أخبرني أنه يريد برج ترامب في دمشق. يريد السلام مع جيرانه. ما قاله لي مفيد للمنطقة ولإسرائيل”.
وقال مصدر ثان لرويترز إن اجتماعا رفيع المستوى بين الولايات المتحدة وسوريا كان مقررا خلال الأسبوع الذي يشهد زيارة ترامب، رغم أن الاجتماع لن يشارك فيه الرئيس بشكل مباشر.
ويقال إن الشرع يسعى إلى طمأنة واشنطن بأن سوريا لا تشكل أي تهديد لإسرائيل.
ومنذ سقوط الأسد، استمرت الغارات الجوية الإسرائيلية في جميع أنحاء سوريا، وسيطرت القوات البرية الإسرائيلية على مناطق في الجنوب الغربي، بما في ذلك منطقة عازلة تسيطر عليها الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان المحتلة .
وفي الأسبوع الماضي، أكد الشرع وجود محادثات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء.
وقال حفتر في باريس إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن المحادثات تهدف إلى “تهدئة الوضع” ومنع التصعيد.
وبحسب باس فإن الشرع طلب منه نقل الرسائل بين الجانبين، وهو ما قد يمهد الطريق للقاء مباشر.
لكن إسرائيل استأنفت الضربات بعد ذلك بوقت قصير، بما في ذلك ضربة بالقرب من القصر الرئاسي، والتي اعتبرتها تحذيرا لحماية الأقلية الدرزية في سوريا وسط اشتباكات مع مسلحين سنة.
قال باس: “أرسل الشرع غصن زيتون للإسرائيليين. أرسلت إسرائيل صواريخ. نحتاج إلى ترامب للمساعدة في ترتيب هذه العلاقة”.
ولم يستجب المسؤولون السوريون لطلب رويترز للتعليق.