مقالات

د. أحمد زكريا يكتب: زمن التفاهة!!

انقلبت الموازين وصار حديث العامة والخاصة عن إعلان ومباراة، وجورب ممثل، وعلاقة غير شرعية، وامتلأت ساحات الإعلام والثقافة بكل هذه التفاهات حتى في شهر العبادة والقرآن!

وتحسب أن أمة حالها هكذا أنها أمة لا مشاكل عندها، لا أرض مغصوبة، ولا مقدسات منتهكة، ولا فقر مدقع، ولا آلاف المعتقلين، ولا تخلف عن ركب الأمم!

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخبرنا عن حالنا:

روى الترمذي وأحمد؛ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ اليَمَانِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكُونَ أَسْعَدَ النَّاسِ بِالدُّنْيَا لُكَعُ ابْنُ لُكَعٍ».. – وحسنه الترمذي، وصححه الألباني..

وقوله: (لُكَعُ ابْنُ لُكَعٍ) هو اللئيم الخسيس، في ذات نفسه، وفي حسبه ونسبه.

«اللُّكَع عِنْدَ الْعَرَبِ: العَبد، ثُمَّ اسْتُعمِل فِي الحُمق والذَّم. يُقَالُ للرجُل: لُكَعُ، وَلِلْمَرْأَةِ لَكَاعِ. وَأَكْثَرُ مَا يَقَعُ فِي النِّدَاءِ، وَهُوَ اللَّئيم. وَقِيلَ: الوَسخ، وَقَدْ يُطْلق عَلَى الصَّغِيرِ، فإنْ أُطْلِق عَلَى الْكَبِيرِ أُرِيد بِهِ الصَّغيرُ العلم والعقل»

فكم من لكع يتقاضى الملايين، وصفوة الأمة من العلماء والدعاة والمصلحين يشكون الفاقة!

وإلى الله المشتكى.

د. أحمد زكريا

كاتب وباحث

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى