واشنطن تدرس سحب قواتها من أوروبا
ترمب ينتقد عبء الإنفاق الدفاعي... والناتو يستعد لمحادثات استراتيجية جديدة

مقترحات سحب القوات على طاولة النقاش
أعلن السفير الأميركي لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ماثيو ويتاكر، أن الولايات المتحدة تستعد لمناقشة مقترحات لسحب عشرات الآلاف من قواتها المنتشرة في أوروبا، في وقت لاحق من هذا العام، بحسب ما نقلته صحيفة التلغراف البريطانية.
وأوضح ويتاكر أنه لم يُتخذ قرار نهائي حتى الآن، لكن جميع الحلفاء داخل الحلف مستعدون لفتح باب النقاش بشأن مستقبل الوجود العسكري الأميركي في القارة الأوروبية.
ترمب: الإنفاق الدفاعي غير عادل
تأتي هذه الخطوة وسط انتقادات متكررة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدول «الناتو»، بسبب عدم التزامها بتحقيق نسبة الإنفاق الدفاعي المستهدفة عند 2% من الناتج المحلي الإجمالي. ويرى ترمب أن الولايات المتحدة تتحمل عبئاً غير متكافئ ضمن منظومة الحلف.
وصرّح ويتاكر أنه بمجرد انتهاء قمة «الناتو» المرتقبة في لاهاي بشهر يونيو (حزيران)، ستبدأ المباحثات الرسمية ضمن هيكل الحلف بشأن إعادة انتشار القوات الأميركية.
35 ألف جندي قد يغادرون ألمانيا
بحسب تقارير سابقة، يدرس ترمب سحب ما يقرب من 35 ألف جندي أميركي من ألمانيا، وهي واحدة من أكبر قواعد الانتشار العسكري الأميركي في الخارج، حيث توجد منشآت استراتيجية مثل قاعدة رامشتاين الجوية.
كما يُتوقع أن تشمل الخطط إعادة تمركز القوات في دول أوروبية أخرى داخل الحلف، لا سيما الدول التي التزمت بزيادة إنفاقها الدفاعي، في محاولة لإعادة تشكيل دور الولايات المتحدة داخل الحلف بما يتماشى مع مصالحها الاستراتيجية.
أوروبا تترقب التزام واشنطن بالناتو
تزايدت المخاوف الأوروبية بشأن مدى التزام الولايات المتحدة تجاه «الناتو»، لا سيما بعد تصريحات وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، الذي أكد في فبراير أن “الحقائق الاستراتيجية الحالية لا تسمح لواشنطن بالتركيز بشكل كامل على أمن أوروبا”.
يُذكر أن ترمب كان قد أمر في ولايته الأولى بسحب نحو 12 ألف جندي من ألمانيا، لكن الرئيس الحالي جو بايدن أوقف تنفيذ القرار وسط اعتراضات واسعة من الكونغرس الأميركي، ما يعكس الانقسام داخل واشنطن حول الدور العسكري الأميركي في أوروبا.