
الأمة| وجه جيورجيو بوريسينكو سفير روسيا لدى مصر كلمة بمناسبة مرور ثلاث سنوات على بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، داعيا إلى أن تكون الأراضي الأوكرانية “منزوعة السلاح”، والتخلي عن مخطط الانضمام إلى الناتو والاتحاد الأوروبي، من أجل تحقيق السلام.
وقال السفير الروسي إن العملية العسكرية الخاصة التي انطلقت في مثل هذا اليوم قبل ثلاث سنوات، تهدف إلى الإنقاذ الأراضي الروسية التاريخية من الأوكرانين النازيين الجدد وضمان الأمن القومي لروسيا من العدوان الغربي. وقبل ذلك، في ديسمبر 2021، رفضـت الإدارة الأمريكية السابقة ودول الأعضاء في حلف الناتو بغطرسة اقتراحنا بعدم تحويل أوكرانيا إلى نقطة انطلاق عسكرية ضدنا وبعد ذلك دفعوا نظام كييف الذي تسيطر عليه إلى هجوم آخر على دونباس.
أضاف السفير: لم يكن عندنا اختيار آخر إلا أن نهـب لنجدة إخواننا هناك الذين كانوا يدافعون عن أنفسهم من الهجوم وأن ندافع عن أنفسنا. ومنذ ذلك الحين، ان توريدات الأسلحة المستمرة إلى كييف هي عامل يغذي الصراع الذي اقترحنا في البداية حله سلميا.
وقال السفير “يواصل دكتاتور أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي، الذي انتهت شرعيته الرئاسية في مايو 2024، إرسال ألوية جديدة إلى المعركة في جنون المخدرات. لقد قتل وشوه أكثر من مليون من جـنوده رغم أنه لن يصمد حتى شهرين دون مساعدة كبيرة من الأميركيين والأوروبيين. وبتحريض من أعضاء الناتو، الذين ما زالوا يحلمون بإلحاق (هزيمة استراتيجية) ببلادنا، فهو مستعد للقتال حتى آخر أوكراني وإرسال صغار السن إلى الجبهة وذلك فقط لإلحاق المزيد من الضرر بنا وفي الوقت نفسه ملء جيوبه بأموال من المساعدات الغربية”.
أوكرانيا منزوعة السلاح
وقال السفير جيورجيو بوريسينكو “على مدى السنوات الثلاث الماضـية على الرغم من الضغوط العسكرية والعقوبات
لقد أصبحت روسيا أقوى، مما جعل اقتصادها أقوى وصاغ سلاحا هائلا جديدا. وفي الوقت نفسه، لم أرغب قط في إراقة الدماء وأظل منفتحا على المفاوضات السلمية، لكن شروطنا تظل دون تغيير”.
ولفت سفير روسيا في مصر إلى أنه: “يجب أن تكون أوكرانيا منزوعة السلاح حتى لا تشكل تهديدا لنا في المستقبل ويجب أن يتم نزعها من النازية، حيث أن غالبية سكانها الروس في الوقت الحالي محرومون من الحق في لغتهم الأم ويتم تضليل الشباب منذ فترة المدرسة بالدعاية الكاذبة المتفشية، كما هو الحال في ألمانيا تحت حكم هتلر”.
وقال “من المطلوب أيضا وقف احتلال كافة الأراضي الروسية وتشريع التخلي غير المشروط عن العضوية في الكتل المعادية لنا ونشر أي بنية تحتية عسكرية للغرب. وهذه الأهداف لم تتحقق بعد، فالعدو الشرير لا يريد السلام. ولهذا السبب
يهاجم الجيش الروسي” أوكرانيا.