الأمة: أكد الأستاذ الدكتور سامي الشريف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية أن المواطنة مفهوم يتجاوز مجرد الانتماء الجغرافي أو القانوني، بل هو يشمل قيم المشاركة الفاعلة والمساواة والهوية المشتركة، لافتا إلي أن احترام حقوق الآخرين يأتي على رأس أهم قيم المواطنة،
جاء ذلك خلال كلمتة في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ” المواطنة والهوية وقيم العيش المشترك” والذي عقدته جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بأبوظبي،
وقال الأمين العام :إن الإسلام يقر وحدة الأصل الإنساني والحق في الحياة والعيش المشترك لكل البشر دون تمييز، لأن الإنسان مكرم لذاته، قد كرمه الله تعالى من فوق سبع سموات،
مضيفا بأن وثيقة المدينة المنورة التي وقعها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين كانت تأسيسا للدولة المدنية التي تعد تجسيدا حيا للمواطنة،
فقد أمنت الوثيقة اليهود والنصارى والمشركين على أنفسهم و أموالهم وأعراضهم وعباداتهم، بل ألزمت ولي الأمر بتمكين غير المسلمين من إقامة شعائرهم بحرية وألزمته كذلك بحماية دور عباداتهم وإصلاحها،
وأشار الأمين العام إلى أن الإيمان في الإسلام لا يكتمل إلا إذا أمن أصحابه بكل النبوات والرسالات السابقة، ولا يكتمل الإيمان إلا إذا أمن أصحاب الشرائع الأخرى من إقامة شعائرهم وإحياء عقائدهم حتى وإن أنكرت الإسلام.
وأضاف سيادته :أن أولئك الذين يتحدثون عن التطرف والإرهاب ويبثون روح الكراهية والعنف والإقصاء ضد الآخر، إنما يخالفون صحيح الدين الحنيف ويخاصمون الواقع المعاصر،
هذا وقد شارك في الجلسة الافتتاحية فضيلة الشيخ عبد الله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، و الدكتور قطب سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي و الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للأوقاف،
إلي جانب فضيلة الدكتور نظير محمد عياد مفتي الديار المصرية والدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد، فضلا عن كوكبة من العلماء والمفتين من جميع أقطار البلاد الإسلامية.
