انطلاق فعاليات الملتقى الدولي “التكامل المعرفي” بالجزائر

في أيام: 4 و5 نوفمبر 2024م، ينطلق المئتمر الدولي (التكامل المعرفي بين الخطاب الإبداعي الأدبي والخطاب المعرفي)
تشكل العلوم والمعارف والثقافات المتنوعة ثروة متكاملة أوجدها العقل البشري في مراحل تاريخية مختلفة، وأصبحت اليوم محفوفة بمستجدات زخم المعطيات الزمانية والمكانية الجديدة، مما يتطلب إعادة التقييم والتقويم؛ بدراسة جدوى الوسائل والأدوات، في ظل العولمة والمعارف المستحدثة، التي لا يمكن فهمها منعزلة، وذلك لحاجتها الماسة إلى التكامل المعرفي.
ويعد التكامل المعرفي (Knowledge Integration) من أهم الوسائل المساعدة على استجلاء المعارف وفهمها وتثبيتها وإثرائها، بل وتوليدها وخلق معارف أخرى، إنه محاولة حفر وتنقيب في المفاهيم والعلوم المختلفة وتفكيكها، وإعادة بعثها وغرسها في المعارف والثقافات الجديدة، وإعادتها لسياقها الحيوي السليم في مضمار التفاعل والتناغم مع معطيات العصر ومتطلباته.
ويمكن تلمس التكامل المعرفي في تمفصلات العلوم والمعارف التي تمثل الخيوط الرابطة بينها، والتقاطعات ذات الفاعلية المتبادلة، التي من شأنها اختراق الحدود وتجاوز المسافات بين شتى تخصُّصات الحقول المعرفية. ولم يكن الخطاب الإبداعي الأدبي بشتى أنواعه بمنأى عن هذه الظاهرة، ولا بعيدا عن ذلك الترافد الذي تتواشج فيه المنطلقات النظرية والمرجعيات الثقافية والآليات الإجرائية لأبرز الخطابات المعرفية؛ ذلك أن العديد من اشتغالات الخطابات الإبداعية لم تنشأ منعزلة ولا مستقلة، بل نشأت متلاقحة مع اشتغالات أُخَر مصاحبة لها أحيانا، وبعيدة الصلة عنها أحيانا ثانية، في سعي قصدي أو عفوي للتماشي مع سنن التكامل الحضاري.
إذن؛ التكامل المعرفي هو في الأساس تداخل معرفي واع من شأنه إتاحة إمكانية التعايش بين الخطابات المعرفية المختلفة، ومن أجل تبيين ذلك؛ يروم هذا الملتقى الدولي تحسّس الإشكاليات الآتية: ما جدوى البحث في التقاطعات المفصلية التي نشأت في رحابها شتى الخطابات الأدبية؟ وما عسى أن تفيده المعارف الأخرى من راهن الخطاب الإبداعي المتحول؟ وما طبيعة الموقف من كلّ تلك التحوُّلات الكبرى التي طفقت تلوّح بنمط جديد من الخطاب الإبداعي الأدبي التي يُفترض أن تحكم مناهج البحث في ميادين اللغة والأدب والنقد؟ وبم يمتاز التقاطع المعرفي الحديث عن القديم؟ فهذه الأسئلة وغيرها تحمل دواعي تنظيم هذه المدارسة العلميّة.
المحاور الأساسية للتظاهرة العلمية:
أولا: فلسفة مفاهيم: التكامل المعرفي، العلوم المعرفية، الدراسات البينية….
ثانيا: التكامل المعرفي بين الخطاب الأدبي وعلوم اللغة بين التنظير والتطبيق: الخطاب الإبداعي وعلم الأصوات، الخطاب الإبداعي وعلم الصرف، الخطاب الإبداعي وعلم النحو، الخطاب الإبداعي والبلاغة، الخطاب الإبداعي والدلالة، الخطاب الإبداعي والمعجم.
ثالثا: التكامل المعرفي بين الخطاب الإبداعي الأدبي ومناهج التفكير اللساني لدى المحدثين بين التنظير والتطبيق: الخطاب الإبداعي والنقد الحديث والمعاصر، الخطاب الإبداعي والأسلوبية، الخطاب الإبداعي ولسانيات النص، الخطاب الإبداعي والحجاج، الخطاب الإبداعي واللسانيات التداولية.
رابعا: التكامل المعرفي بين الخطاب الإبداعي ومناهج تحليل الخطاب بين التنظير والتطبيق: التحليل البنيوي، التحليل الأسلوبي، التحليل السيميائي، التحليل الحجاجي، التحليل التداولي للخطاب، تحليل الخطاب في ضوء لسانيات النص.
خامسا: التكامل المعرفي بين الخطاب الإبداعي والأنساق المعرفية الأخرى: الفلسفة، الدين، التصوف، السياسة، المسرح، الفنون البصرية، الإشهار…
سادسا: التكامل المعرفي بين الخطاب الإبداعي والرقمنة: الذكاء الاصطناعي، المؤثرات الرقمية (الصورة الرقمية، الصوت، الروابط…).
أهداف التظاهرة العلمية: يهدف الملتقى إلى:
– إعطاء صورة عن تداخل الخطاب الإبداعي الأدبي مع الحقول المعرفية الأخرى، والسعي إلى تفسير طبيعة العلاقة الموجودة بين الحقول المعرفية المختلفة من منطلق التداخل الاختصاصي.
– فهم ظاهرة انفتاح الخطاب الإبداعي على الأنساق المعرفية الأخرى.
– خلق مناسبة لتجديد اللقاء بين الباحثين للتعاون من أجل القضايا العلمية المشتركة.
– المساهمة في تكريس مبدأ تكامل العلوم والتخصصات.
– معرفة الجدل المعرفي بين القديم والجديد (الأصالة والمعاصرة).
– فهم ظاهرة المثاقفة وتداعياتها.
– فهم ظاهرة الانهمار المعرفي المواكب للثورة التكنولوجية، وإمكاناته الواسعة التي تجسد ظاهرة التلاقح بين الخطاب الأدبي والخطاب المعرفي.
المستفيدون من الملتقى:
الأساتذة والباحثون، طلبة الدراسات العليا، النخب الوطنية، رجال الإعلام، الجمعيات الثقافية، مراكز البحوث، المخابر الوطنية، فرق البحث، المجتمع المدني.
الهيئات المشرفة على التظاهرة:
* الرئيس الشرفي للملتقى: أ.د عبد الكريم قواسمية: مدير جامعة الشهيد الشيخ العربي التبسي- تبسة.
* مدير الملتقى: أ.د عادل بوديار: عميد كلية الآداب واللغات.
* رئيسة الملتقى: د. سمرة عمر: جامعة الشهيد الشيخ العربي التبسي- تبسة.
* منسق الملتقى: أ. عثمان ملاوي: جامعة الشهيد الشيخ العربي التبسي- تبسة.
* رئيسة اللجنة العلمية للملتقى:
د. منى برهومي: جامعة الشهيد الشيخ العربي التبسي- تبسة.
*رئيسا اللجنة التنظيمية:
د. رضا زواري: جامعة الشهيد الشيخ العربي التبسي- تبسة.
د. عز الدين ذويب: جامعة الشهيد الشيخ العربي التبسي- تبسة.
شروط المشاركة:
·ألا يكون قد سبق نشر البحث أو المشاركة به في ملتقى آخر.
·أن يتسم البحث بالمنهجية العلمية ومواصفات البحث العلمي الرصين.
·أن يتوافق البحث مع أحد محاور الملتقى.
·أن تتراوح صفحات البحث ما بين 15 و20 صفحة، مقاس (A4) شاملة المراجع والملاحق.
·تدرج قائمة المراجع في آخر البحث.
·تكتب البحوث بخط (Sakkal Majalla) حجم 16 للمتن، و12 للهوامش التي تدرج آليا أسفل كل صفحة.
·تصاغ الملخصات ضمن استمارة المشاركة المقترحة في حدود 500 كلمة.
·تقبل المشاركات الفردية والثنائية فقط.
·تقبل المداخلات باللغات: العربية، الإنجليزية، الفرنسية.
مواعيد مهمة:
آخر أجل لاستلام استمارات المشاركة: 10 سبتمبر 2024م
الرد على الملخصات المقبولة: 20 سبتمبر 2024م
آخر أجل لاستلام البحوث كاملة: 10 أكتوبر 2024م
الرد على البحوث بالقبول أو التعديل أو الرفض: 20 أكتوبر 2024م
تاريخ انعقاد الملتقى: 4 و 5 نوفمبر 2024م، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بُعد
تحميل استمارة المشاركة
توجه كافة المراسلات إلى البريد الإلكتروني.
المنظم: جامعة الشهيد الشيخ العربي التبسي -تبسة-
كلية الآداب واللغات – قسم اللغة والأدب العربي
فرقة البحث (PRFU): الخطاب الإبداعي الجزائري الحديث بين الاستنطاق الجمالي والنقد الثقافي “دراسة في دلالة حضور الوعي الفني والثقافي.
———————–
المصدر: