نيويورك تايمز: إهانة بايدن أصبحت سلوكا يوميا لنتنياهو

ضاعف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معارضته لإنشاء دولة فلسطينية، ورفض مرة أخرى كافة الضغوط من الرئيس الأمريكي جو بايدن للموافقة على هذا المسار بعد انتهاء الحرب في غزة.
وبحسب تقرير لجريدة “نيويورك تايمز “ترجمه موقع جريدة الأمة الإليكترونية “قال نتنياهو”لن أتنازل عن السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على المنطقة بأكملها غرب نهر الأردن – وهذا لا يمكن التوفيق بينه وبين الدولة الفلسطينية”.
وجاءت تعليقات بنيامين نتنياهو بعد يوم واحد فقط من حديث جو بايدن إليه عن حل الدولتين وطرح إمكانية نزع سلاح دولة فلسطينية لن تهدد أمن إسرائيل. جادل السيد بايدن بأن إنشاء دولة فلسطينية هو الحل الوحيد القابل للتطبيق على المدى الطويل للصراع الذي استمر لعقود، مكررا موقف معظم الرؤساء الأمريكيين والقادة الأوروبيين في التاريخ الحديث.
في حين أنه لم يكن هناك ما يشير إلى أن نتنياهو سيخفف من معارضته المضنية، التي تحظى بشعبية مع ائتلافه السياسي اليميني الهش، أعرب بايدن عن تفاؤله بأنهم قد يصلون لتوافق في الآراء.
وبدوره قال الرئيس الأمريكي للصحفيين في البيت الأبيض بعد عدة ساعات من المكالمة: “هناك عدد من أنواع حلول الدولتين”، وهي الأولى منذ ما يقرب من شهر وسط التوتر بشأن الحرب. “هناك عدد من البلدان الأعضاء في الأمم المتحدة التي لا تزال – ليس لديها جيوشها الخاصة.” وأضاف: “وهكذا أعتقد أن هناك طرقا يمكن أن يعمل بها هذا.”
في يوم الأحد، وصف غرانت شابس، وزير الدفاع البريطاني، تعليقات السيد نتنياهو الأخيرة بأنها “مخيبة للآمال”.
قال السيد شابس في مقابلة متلفزة: “لا يوجد خيار آخر”. “لقد اتفق العالم كله على أن حل الدولتين هو أفضل طريقة للمضي قدما.”
فيما قال أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، إن إنكار الدولة للشعب الفلسطيني “غير مقبول”.
كتب السيد غوتيريس على منصة “أكس ” دون الإشارة إلى السيد نتنياهو: “يجب أن يعترف الجميع بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته الخاصة
فيما تباينت إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية بشكل حاد حول كيفية إدارة غزة عندما ينتهي القتال يحث الرئيس بايدن وكبير دبلوماسييه، أنتوني بلينكن المسئولين الإسرائيليين على التحرك نحو إنشاء دولة فلسطينية في نهاية المطاف.
واقترح السيد بايدن أن السلطة الفلسطينية “المجددة”، التي يوجد مقرها في الضفة الغربية، يمكن أن تستولي على غزة بمجرد إزالة حماس من السلطة هناك. رفض السيد نتنياهو فكرة عودة السلطة إلى الجيب.
وعادت الصحيفة للقول :على الرغم من الدعم المقدم من المجتمع الدولي، لا يزال نهج الدولتين يواجه عقبات هائلة، بما في ذلك تضاؤل الدعم له بين السكان الإسرائيليين والفلسطينيين، واستمرار بناء المستوطنات في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، والقيادة الفلسطينية المنقسمة.

وتابعت الصحيفة قائلة :شريكان رئيسيان في ائتلاف السيد نتنياهو – بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، وإيتامار بن غفير، وزير الأمن القومي – هما معارضون أقوياء لحل الدولتين فيما اقترح بعض المحللين أن الوزيرين وأحزابهما سيصوتان على حل الحكومة إذا اتخذ السيد نتنياهو خطوات جادة للنهوض بإقامة دولة فلسطينية.
بدوره كتب خالد الجندي، زميل كبير في معهد الشرق الأوسط، وهو مركز أبحاث في واشنطن، على وسائل التواصل الاجتماعي: “أصبح إهانة بايدن حدثا يوميا لنتنياهو”.