أخبار

ألمانيا: مخاوف من تجسس نواب حزب “البديل” لصالح روسيا

المخاوف الأمنية تتصاعد داخل البرلمان الألماني

تشهد الساحة السياسية في ألمانيا حالة من القلق بعد محاولات حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف الحصول على مقاعد في لجنة الاستخبارات البرلمانية، مما أثار مخاوف جدية من احتمال تسريب معلومات حساسة لصالح روسيا.

الحزب المتطرف ثاني أكبر كتلة نيابية في البرلمان

رغم أن حزب “البديل من أجل ألمانيا” حقق نتائج لافتة في انتخابات فبراير الماضي، ليصبح ثاني أكبر كتلة نيابية في البرلمان الفيدرالي، فإن الأحزاب السياسية الرئيسية في ألمانيا نجحت حتى الآن في إبعاده عن السلطة عبر تشكيل تحالف مع الحزب الاشتراكي.

المخاوف من اختراقات أمنية داخل لجنة الاستخبارات

تتزايد المخاوف داخل الأحزاب الكبرى من تزايد التأثير الروسي في ألمانيا، حيث يحاول حزب “البديل من أجل ألمانيا” الانضمام إلى لجنة الاستخبارات البرلمانية. يتساءل العديد من المسؤولين السياسيين عن المخاطر الأمنية التي قد تنجم عن وجود نواب من الحزب في اللجنة، خاصة مع علاقات بعض أعضائه الوثيقة مع روسيا.

اتهامات بالتواطؤ مع روسيا والصين

تسود الاتهامات بين الأحزاب الرئيسية بأن بعض أعضاء الحزب المتطرف، مثل ماكسيميليان كراه، يمتلكون علاقات مشبوهة مع روسيا. زيارة كراه إلى سوتشي في نوفمبر الماضي أثارت جدلاً كبيرًا بعد لقائه مع دبلوماسي روسي متهم بالتجسس لصالح موسكو. بالإضافة إلى ذلك، هناك مزاعم حول تورط أعضاء آخرين في الحزب بالتجسس لصالح الصين.

ردود الفعل داخل الأحزاب الرئيسية

أدان المسؤولون في الحزب المسيحي الديمقراطي والاشتراكي هذه المحاولات واعتبروها تهديدًا للأمن الوطني، مؤكدين ضرورة عدم السماح لأي نائب من الحزب المتطرف بالانضمام إلى لجنة الاستخبارات. وقد عبر العضو رودريش كيسفتر عن قلقه من أن هذا قد يؤدي إلى تسرب معلومات حساسة، مما يضر بسياسة ألمانيا الأمنية والخارجية.

القلق من التوجهات السياسية لحزب “البديل”

تستمر المخاوف من تصاعد التوجهات المؤيدة لروسيا داخل حزب “البديل من أجل ألمانيا”. رئيس الحزب تينو شروبيلا، أيد في وقت سابق إعادة النظر في العقوبات ضد موسكو، ودعا للاعتراف بـ “انتصار روسيا في الحرب ضد أوكرانيا”. هذه المواقف عززت من شكوك الأحزاب الرئيسية بشأن دوافع الحزب ومدى ارتباطه بالنظام الروسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى