أقلام حرة

عبد المنعم إسماعيل يكتب: الصهيونية وصناعة حروب الافساد

إن من الانتكاسة العالمية للعنصر البشري على الأرض ومن أظهر علامات الخيانة للواقع والمستقبل ترك زمام الأمور لليهود والصهيونية العالمية المدعومة من الكيانات الصليبية الكنسية الغربية خاصة لأن العقلية الجاهلية ذات الجذور اليهودية والفروع الصليبية غايتها الشيطانية تظهر في بيان القران الكريم قال الله تعالى:

{كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}.

سورة المائدة.

غاية الجاهلية المعاصرة بأجنحتها اليهودية والصليبية والوثنية تكمن في حراسة الافساد في الأرض بصوره الشاملة واخص خصائصه صناعة الحروب الوظيفية حول العالم لتحقيق حلم المؤسسة الابليسية الجهنمية وهي إيقاد واشعال الحروب لتحقيق الافساد المتعمد في ربوع الكرة الأرضية.

خلف كل الحروب العالمية يظهر مكر يهود وحيل المؤسسات الجهنمية الصليبية لأن العقلية اليهودية لا تعيش بغير فساد أو إفساد في الأرض وكل محاولة لتسويق السلام على أنه خيار استراتيجي لليهود أو مع اليهود درب من دروب الخلل الفكري والعقلي وسعيا خلف الوهم الغير ممكن في عقل ثعالب الاوكار التلمودية الإرهابية الذين يجدون غاياتهم في صناعة الحروب واستغلالها لضرب البشرية بعضها ببعض بشكل عام والعمل على إسقاط الدول العربية والإسلامية في تيه النزاعات البينية بشكل خاص ليتوفر من خلالها فرص التفكيك والتقسيم للمقسم واستدعاء الصراعات السياسية بين مكونات المجتمع الدولي والإسلامي .

لا يعيش اليهود والصهيونية بعيدا عن عقدة المؤامرة على الشعوب بصفة عامة والأمة العربية والإسلامية بصفة خاصة

منذ فجر الاسلام وطرد الرسول صلى الله عليه وسلم ليهود بني قريظة وبني النضير من المدينة المنورة ويسعى احفاد القردة والخنازير نحو ترسيخ فكرة الهدم الشامل والجزئي لمكونات الأمة العربية والإسلامية فخلف كل جريمة وقعت على الأمة الإسلامية يقف يهود. فالفتنة بين الصحابة رضوان الله عليهم أشعلها مكر يهود ودهماء السير في كنفهم.

فالحروب الصليبية درب من دروب مكر اليهودية العالمية والحروب العالمية أحد أخطر الادوات الجهنمية الصهيونية لجعل العالم يعيش مرحلة الخضوع التام لمكر اليهود الفاشي

إن النظم الفاشية الشمولية الاشتراكية أو الرأسمالية العالمية ماهي الا مناهج لصناعة حروب التفكك الذاتي داخل الدول الباغية لأن النظريات الغربية اليهودية لها مهمة عقدية وفكرية وسياسية واجتماعية وهي صناعة التيه العالمي. لقوى الأرض ليسهل على اليهود قيادة العالم وتحقيق رجس الفاشية الصهيونية والصليبية المعادية للإسلام والسنة والفطرة.

اليهود هم مادة الافساد العالمي حول الأرض فحروب الافساد العقدي والسياسي والأخلاقي والاقتصادي والاجتماعي ما هي إلا نتيجة طبيعية لسيطرة العقيدة اليهودية على ساسة أمريكا والغرب ذات الجذور. الصهيونية وخضوع النظم التي تدور في كنف النظام الدولي لفكرة النظام العالمي الجديد الأسير عند بني صهيون.

إن أخبث الحروب الوظيفية اليهودية هي التي يظهر من خلالها قيادات المدارس الباطنية الرافضية والدرزية والعلوية والنصيرية والحوثية والقبورية والعلمانية التغريبية حول كراسي الحكم في بلاد العرب والمسلمين.

ليس أمام شعوب العالم العربي والإسلامي الا الوقوف أمام كيد اليهود والصهيونية العالمية والصليبية الكنسية الفاشية فكل محاولة لكبح جماح اليهود أحد أهم أدوات الأمن العالمي لشعوب الأرض الذين خسروا ملايين المرات لمجرد انحطاط همة وعقول وتصورات المسلمين فالبشرية لم ولن تنعم بالأمن والاستقرار الا في ظل الخلافة الإسلامية أو حكم الإسلام لجغرافيا العقول والنفوس والأرض اعتبارا من الأسرة إلى الأمة العربية والإسلامية.

إن استرداد الأمة العربية والإسلامية لمكانتها بين شعوب الأرض فيه الأمن والأمان لكل الأرض الإسلامية والعالمية لأنه سبيل كسر شوكة اليهود وعصابات الكنائس الغربية الذين نجحوا في تشويه العقول الغربية المحتلة من قبل ضحايا التلمود والعهد القديم والجديد بعد أن نجح شياطين يهود وعصابات الكنيسة الغربية ترسيخ التحريف في النصوص الموهومة والمنسوبة زورا للإنجيل والتوراة وما هي إلا وثنيات وأكاذيب كتبها من لا عقل له ليحاكم به أصحاب العقول وجعلهم مجرد أدوات في رعاية جاهلية النظام الدولي.

عبد المنعم إسماعيل

كاتب وباحث في الشئون الإسلامية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى