د. نصر فحجان يكتب: واقترب الوعد الحق

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله علية وسلم:
(لا تزال طائفةٌ من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله، لا يضرُّهم خذلان مَنْ خذلهم، ظاهرين على الحق، إلى أنْ تقوم الساعة).
أخرجه أبو يعلى”6417″، والطبراني في الأوسط “47”، وابن عدي في الكامل “74/4″، قال الهيثمي: رجاله ثقات.
وإذا كنَّا نفهم من الحديث أنَّ أبواب بيت المقدس وما حوله هي دائرة فلسطين التي تحيط ببيت المقدس، حيث تنشط المقاومة الفلسطينية، فإنَّ لنا أنْ نقول: إنَّ أبواب دمشق وما حوله هي الدائرة المحيطة بدمشق، بحيثُ تشمل دمشق، وما حول دمشق، والجولان، وجنوب لبنان.
ونجد في الوقت نفسه أنَّ الحديث الشريف قد جمع بين مَنْ يقاتل على أبواب دمشق وما حوله، وبين مَنْ يقاتل على أبواب بيت المقدس وما حوله، وفي هذا إشارة إلى أنَّ العدوَّ الذي يقاتلونه عدوٌّ مشترك، وهم اليهود.
وواضحٌ أيضًا من خلال الحديث أنَّ المقاتلين الذين يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله لن يتجاوز قتالُهم منطقةَ دمشق، ولن ينتقلوا إلى فلسطين، بل سيظلُّون على أبواب دمشق وما حول دمشق، وهو ما توحي به لفظة: (لا تزال).
والله تعالى أعلى وأعلم