أقلام حرة

محمد نعمان الدين الندوي يكتب: غلام محمد الوستانوي كان أمة وحده

من وحي الأيام:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله العظيم.

 وبعد.

فقد فجعت الأمة الإسلامية الهندية خاصة، والأمة الإسلامية عامة في جميع أنحاء العالم الإسلامي بوفاة رجل القرآن والسنة، وأحد رجالات التعليم والتربية فضيلة الشيخ غلام محمد الوستانوي مؤسس ورئيس الجامعة الإسلامية إشاعة العلوم – أكل كوا، بولاية مهاراشترا، الهند – الذي لبى نداء ربه اليوم: الأحد: ٥ من ذي القعدة ١٤٤٦ھ = ٤ من مايو – أيار – ٢٠٢٥م.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

لقد مضى فضيلته إلى ربه، ورحل عن الدنيا، ولكنه سيظل حيًا خالدًا في نفوسنا وأعماقنا بأعماله الجليلة ومآثره العظيمة، فإن إنجازاته في مجال التعليم والتربية بصفة خاصة ستظل شاهدة على عظمة شخصيته، فقد قام بمفرده في هذا المجال ما لا يستطيع أن يقوم به الرجال الكثيرون مجتمعين..

ولم تقتصر جهوده على ناحية التعليم الديني فحسب، بل أنشأ عدة كليات في مختلف العلوم العصرية من الطب والهندسة وما إليها، ويدرس في هذه الكليات آلاف من أبناء المسلمين وغيرهم.

فوفاته حدث جلل وخسارة عظيمة للأوساط الدينية والتعليمية والعاملين فيها.

نقدم تعازينا إلى صديقنا الفاضل نجل الفقيد الشيخ حذيفة الوستانوي وجميع أعضاء عائلته، ألهمهم الله الصبر والسلوان، وأحسن عزاءهم.

ونسأل الله سبحانه أن يرحم الفقيد الغالي رحمة واسعة، ويجعل في أبنائه وتلامذته ومحبيه خير عوض.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

محمد نعمان الدين الندوي

مدير معهد الدراسات العلمية

ندوة العلماء، لكناؤ، الهند

٥ من ذي القعدة ١٤٤٦ھ

٤ من مايو ٢٠٢٥ م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى