تقاريرسلايدر

تقريردولى : أكثر من 824 ألف مهاجر في ليبيا.. السودانيون الأكثر حضورا

76% من المهاجرين في ليبيا لا ينوون المغادرة

 

كشف تقرير صادر عن منظمة الهجرة الدولية عن وجود أكثر من 824 ألف مهاجر في ليبيا، وهو أعلى رقم مسجل منذ عام 2016، وسط تزايد ملحوظ في تدفقات الهجرة نحو البلاد، التي لا تزال تُعد مركزًا رئيسيًا للهجرة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وأشار التقرير إلى أن المهاجرين يتوزعون على 100 بلدية ليبية، بزيادة نسبتها 5% مقارنة بالدورة السابقة لجمع البيانات. ومع ذلك، يظل هذا العدد أقل بكثير من مستويات ما قبل عام 2011، عندما استضافت ليبيا نحو 2.5 مليون مهاجر.

أبرز الجنسيات وتوزيعها

يتشكل المهاجرون في ليبيا من 47 جنسية مختلفة، حيث تُعد السودان الجنسية الأكثر حضورًا بنسبة 29%، تليها النيجر بنسبة 23%، ثم مصر بنسبة 20%، وتشاد بنسبة 10%. وأوضح التقرير أن عدد المهاجرين السودانيين شهد زيادة كبيرة خلال عام 2024 بسبب استمرار الصراع المسلح في بلادهم.

أبرز المدن المستضيفة للمهاجرين

تتصدر العاصمة طرابلس قائمة المدن الأكثر جذبًا للمهاجرين بنسبة 16%، تليها بنغازي ومصراتة بنسبة 10% لكل منهما. كما أظهر التقرير أن أكثر من 54% من المهاجرين يتركزون في المناطق الساحلية، حيث يبحثون عن فرص عمل أفضل.

ظروف العمل والمعيشة

أفاد التقرير بأن معظم المهاجرين دخلوا ليبيا عبر نقاط حدودية غير رسمية، خاصة في بلدية الكفرة. ويعمل 79% منهم في قطاعات البناء والتصنيع والزراعة والخدمات المنزلية، لكنهم يواجهون ظروف عمل غير مستقرة، حيث لا يمتلك سوى 2% عقود عمل مكتوبة، بينما يعتمد 77% على اتفاقات شفوية، مما يعرضهم لخطر الاستغلال وانعدام الأمان الوظيفي.

كما كشف التقرير عن ارتفاع معدل البطالة بين النساء المهاجرات، حيث لا تعمل سوى 7% منهن، بينما تعمل 37% كعاملات منازل، مما يُظهر فجوة كبيرة في فرص العمل بين الجنسين.

الأوضاع الصحية والتعليمية

يعاني المهاجرون في ليبيا من نقص حاد في الخدمات الأساسية، حيث أكد التقرير أن 75% منهم لا يحصلون على رعاية صحية كافية، ويعاني 18% من نقص في الخدمات الأساسية. كما لا يحصل سوى 9% من النساء و28% من الرجال على مياه شرب كافية.

أما على صعيد التعليم، فإن 19% فقط من أطفال المهاجرين مسجلون في المدارس، مع انخفاض ملحوظ في نسب التسجيل بين المهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

خطط المهاجرين المستقبلية

أظهر التقرير أن 76% من المهاجرين ينوون البقاء في ليبيا، بينما يسعى 36% للعودة إلى بلدانهم الأصلية، ويرغب 16% في مواصلة رحلتهم نحو أوروبا، رغم المخاطر الكبيرة التي تواجههم أثناء عبور البحر المتوسط.

يُذكر أن ليبيا لا تزال تُعتبر نقطة عبور رئيسية للمهاجرين نحو أوروبا، لكنها أيضًا أصبحت وجهة للعديد من العمالة الوافدة بسبب الفرص الاقتصادية المتاحة، رغم التحديات الكبيرة التي تواجههم في ظل الأوضاع الأمنية والاقتصادية الصعبة في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights