“تهجـير”.. شعر: خالد الطبلاوي

المرجفــــون الخائنون يروّجــــــون يحـــــاولون
وبأمر أوغـــــادٍ تراهــــم يمرحـــــــون وينبحون
كي يُنقــذوك – بزعــــمِهم – وكأنهم أمٌ حـــنون
هذا الحــــنانُ المُفترَى وَهْـــــمٌ بناه الماكـــــرون
هي ميتةٌ عُظــمى يرتبهـــــــا لك المتصـهــينون
والأرضُ إن ترحل سيسكنها الضباعُ الغاصبون
مَن حاصروك وجوَّعـــــوك هم البغاةُ المعتدون
شركاءُ في نسف البيوت وصبِّ أهوال المنون
يبغون أن تُمسي بلا شوكٍ! أترضى أن تهون؟!
والليثُ دون مخـــالبٍ مســـخٌ تحيط به الظنون
والدينُ والتاريخُ قد صرخــــا وقالا: تُذبحـــون
هم للعدا قفّازهم وبهم يصـــول المجـــــرمون
صــنوٌ لكل مصـــيبةٍ يستنكــرون ويشجــــبون
نادَوك هـــاجِر فالنجاةُ هي الهروب من الأتون
يا حارسَ الأقصى حـــــــذارِ فإنهم متفلسفون
هلا دعوا نسل القرود إلى الرحيل؟ أيجرؤون ؟!
هــذِي قضيتكــــم بدَت شمــسًـا فأنَّى يؤفكون؟!