اقتصادسلايدر

“حشد”: عمال فلسطين يتعرضون لعقوبات جماعية ممنهجة وصلت لحد الإبادة

الاحتلال قام بتدمير البنية الاقتصادية لغزة..

الأمة :   حذّرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”-مستقلة-، في بيان صحفي أصدرته بمناسبة يوم العمال العالمي، من تفاقم معاناة العمال الفلسطينيين في ظل استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي،

مؤكدة أن “عمال فلسطين يتعرضون لعقوبات جماعية ممنهجة تصل إلى حدود الإبادة، وسط غياب الحماية الاجتماعية والاقتصادية”.

وذكرت “حشد” أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة  أدى إلى “استشهاد وجرح الآلاف من العمال، وتدمير شبه كامل للبنية الاقتصادية،

مما تسبب بفقدان أكثر من نصف مليون فرصة عمل”، مشيرة إلى أن “العمال باتوا يعانون من مجاعة حادة، ويعيشون في ظروف كارثية داخل مراكز الإيواء والخيام، بعد تدمير منازلهم ومواقع عملهم”.

وأشارت الهيئة إلى أن العدوان شمل أيضا “تدمير 88% من منشآت القطاع، وتسبب في تهجير قسري لمئات آلاف العائلات، إلى جانب إصابة ومقتل عشرات آلاف العمال، ما عمّق مستويات الفقر والبطالة التي وصلت إلى أكثر من 95% في قطاع غزة”.

أما في الضفة الغربية، فأوضحت “حشد” أن الممارسات الإسرائيلية، من إغلاقات واستيطان ومصادرة أراضٍ، أدت إلى فقدان أكثر من 250 ألف فرصة عمل، وانخفاض الناتج المحلي بنسبة تجاوزت 28%، في ظل تقويض ممنهج لأي بنية اقتصادية مستقلة.

وانتقدت احتجاز إسرائيل لأموال المقاصة الفلسطينية، ما أدى إلى عجز الحكومة الفلسطينية عن دفع الرواتب أو تقديم أي دعم للعمال المتضررين.

كما أشارت إلى أزمة التمويل التي تعصف بوكالة “الأونروا” والجمعيات الأهلية، والتي تسببت في تسريح آلاف الموظفين، وفقدان شبكات الحماية الاجتماعية لمقوماتها الأساسية.

ودعت الهيئة إلى تحرك عالمي واسع يشمل نقابات العمال، وأحرار العالم، لممارسة الضغط على الاحتلال من أجل وقف العدوان، وتقديم الدعم العاجل للعمال الفلسطينيين وتعويضهم، كما طالبت السلطة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها، وإنشاء صندوق خاص لدعم العمال، وضمان الحماية الاجتماعية لهم ولعائلاتهم.

وطالبت “حشد” وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إلى مراجعة قراراتها بفصل الموظفين، وتوسيع برامج التشغيل المؤقت، وزيادة المساعدات المقدمة للعاطلين عن العمل.

يأتي هذا البيان في وقت يشهد فيه الشعب الفلسطيني أسوأ أزمة إنسانية منذ نكبة عام 1948، نتيجة العدوان المتواصل على غزة، الذي خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وشرد أكثر من 80% من سكان القطاع، وسط حصار مشدد ومنع دخول المساعدات لأكثر من شهرين.

ويُحيي الفلسطينيون يوم العمال العالمي هذا العام وسط انهيار اقتصادي غير مسبوق، وغياب أي تدخلات حكومية فاعلة، ما زاد من تفاقم الأوضاع الاجتماعية والنفسية، وشلل شبه تام في مؤسسات الدولة، وارتفاع نسب البطالة لمستويات غير مسبوقة في الضفة والقطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى