
تباطأ الاقتصاد في شمال تايلاند في الربع الثاني، مسجلاً انخفاضًا طفيفًا عن الربع الأول بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة ونقص برامج التحفيز الاقتصادي، حسبما قال بورنفيبا تانجتشاروينمونكونج، مدير المكتب الشمالي لبنك تايلاند.
وأضافت أن كافة قطاعات الاقتصاد في المنطقة الشمالية تشهد تراجعا، باستثناء قطاع السياحة.
وقالت بورنفيبا إن هذا النمو مستمر، كما يتضح من العدد المتزايد من السائحين التايلانديين والأجانب، وخاصة خلال المهرجانات والعطلات الطويلة. وقد قامت بعض شركات الطيران والنقل بتوسيع خدماتها لتلبية الطلب السياحي المتزايد، مما أدى إلى ارتفاع معدلات إشغال الفنادق في الشمال.
ومع ذلك، وجد المكتب أيضا ارتفاعا في أسعار بعض المنتجات الزراعية مثل الأرز والليتشي والأناناس بسبب ارتفاع الطلب وانخفاض العرض، وهو تأثير ظاهرة النينيو الأخيرة – والتي أدت إلى انخفاض كمية المياه المتاحة للزراعة مقارنة بالعام السابق – والطقس غير المستقر، وفقا للسيدة بورنفيبا.
وفي القطاع الصناعي، انخفضت مبيعات الفواكه والخضروات المعلبة بسبب استمرار الشركاء التجاريين في الاحتفاظ بهذه المنتجات في المخزون. ولكن صادرات الفواكه الطازجة مثل الدوريان والمانغوستين إلى الصين نمت، وكذلك مبيعات السلع الاستهلاكية ومواد البناء إلى لاوس وميانمار.
كما انخفضت ثقة المستهلكين بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، مما جعل الناس أكثر حذراً في إنفاقهم. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت البنوك أكثر حذراً عند منح القروض للعملاء.
وبحسب توقعات مكتب بنك الاستثمار في الشمال، سيستمر تباطؤ الاقتصاد حتى الربع الثالث بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة وتكاليف الطاقة. وأضافت أن السياحة ستظل واحدة من النقاط الأكثر إشراقا في الربع الثالث.