رئيسة سابقة للبرلمان الإلماني تجدد دعمها للشعب والمقاومة الإيرانية

في عام 2025، حصلت البروفيسورة ريتا زوسموت، إحدى الشخصيات السياسية المؤثرة في ألمانيا، على الجائزة الخاصة الألمانية-البولندية.
بينما كانت تحتفل بهذا النجاح الكبير في مؤتمر ميونيخ، أرسلت رسالة دعم إلى أعضاء المقاومة الإيرانية الذين تظاهروا أمام الجلسة. هذه الخطوة أكدت مجددًا التزامها القوي ودعمها لحقوق الإنسان وكفاح الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية.
لطالما كانت البروفيسورة زوسموت، التي نشطت في المجال السياسي والعلاقات الدولية لأكثر من خمسة عقود، إحدى المدافعات البارزات عن حقوق الإنسان في ألمانيا.
ومن خلال توليها منصب رئيسة البوندستاج الألماني في فترات مختلفة، سعت باستمرار لتعزيز العلاقات بين ألمانيا والدول الأخرى، وخصوصًا في مجال حقوق الإنسان.
إلا أن ما يميزها عن غيرها هو دعمها المستمر للشعب الإيراني ومقاومته ضد الظلم والطغيان في ظل نظام الملالی الحاکم فی ایران.
منذ عقود، أصبحت البروفيسورة زوسموت من أبرز داعمي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وخاصة السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة. لقد دعمت دائمًا خطة العشر مواد التي اقترحتها السيدة رجوي، والتي تركز بشكل خاص على حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية في إيران. ويستمر هذا الدعم في المناسبات الدولية والفعاليات العامة، حيث تعلن دعمها بشكل صريح في كل فرصة.
واحدة من اللحظات البارزة التي لعبت فيها البروفيسورة زوسموت دورًا كبيرًا كانت عندما حصلت على الجائزة الخاصة الألمانية-البولندية في مؤتمر ميونيخ.
في هذه المناسبة، قدمت دعمها الشديد لأعضاء المقاومة الإيرانية الذين تجمعوا أمام الجلسة، وأرسلت لهم رسالة تضامن. قالت: “كنت أتمنى أن أكون معكم الآن”، وهذه الكلمات تعكس دعمها العميق والقوي للمقاومة الإيرانية.
كما شاركت البروفيسورة زوسموت في مؤتمر برلين الذي عقد في العاشر من أكتوبر 2024 بمناسبة اليوم العالمي ضد عقوبة الإعدام. وأثناء حديثها، عبرت عن امتنانها للضحايا الذين ضحوا ليس فقط من أجل بلدهم، بل من أجل العالم بأسره.
وقالت: “منذ سنوات وأنا أعرف هذه المقاومة. شهدت أحداثًا مروعة، وشاهدت أيضًا تجاهل البعض، لكنني كنت شاهدة على جهود استثنائية”.
أحد النقاط البارزة في كلمات البروفيسورة زوسموت هو تأكيدها على صمود الشعب الإيراني. وقالت: “ما يهمني هو أنكم قاومتم. لم تستسلموا أبدًا. صمدتم في وجه اليأس وآلام المعاناة الشديدة، وعيونكم دائمًا كانت مليئة بالنور كما لو أنه لم يحدث شيء سيء”. هذه الكلمات تتحدث بوضوح عن إعجابها بعزيمة وصمود المقاتلين الإيرانيين في مواجهة الظلم.
كما تحدثت البروفيسورة زوسموت عن تجربتها في مواجهة الظروف القاسية في سجون إيران، وأكدت: “إذا نظرتم إلى السجون، يجب أن نشعر بالخجل جميعًا من كيفية تعذيبهم وصمودهم. تعلمت منهم أنه أسوأ شيء يمكننا فعله هو التخلي عن ما نؤمن به”.
وفي ختام حديثها، وجهت البروفيسورة زوسموت خطابًا إلى السيدة مريم رجوي، وأكدت دعمها للمقاومة وقيادتها قائلة: “نحن نعلم أن المقاومة كانت قيمة. أستطيع أن أقول ذلك من خلال تجربتي الشخصية. يجب أن نحميكم، ونحافظ عليكم، ونبقيكم أقوياء دائمًا، لأن هذا مهم. من المهم أن يعرف الناس من يمكنهم الاعتماد عليه”.
يظهر دعم البروفيسورة زوسموت المستمر للشعب الإيراني ومقاومته ضد النظام الإيراني استمرارية عزمها الثابت في مواجهة الظلم والسعي لإقامة الحرية وحقوق الإنسان في إيران.
لقد أثبتت دائمًا أنها تقف إلى جانب أولئك الذين يكافحون من أجل حقوقهم وبلدهم، ولن تتراجع أبدًا عن النضال من أجل العدالة والحرية.