الأمة الثقافية

رواية في كُبّاية: (الجبال الثمانية) للكاتب الإيطالي “باولو كونيتي”

بالذكاء الاصطناعي

رواية (Le otto montagne) للكاتب باولو كونيتي.

 جاء على غلاف الرواية:-

(ليس الجبال هي فقط حيث القمم، والجليد والمغامرات ولكنها أيضاً أسلوب حياة: متى يترك المرء مسافة، متى يتراجع، متى يتقدم المسير ومتى يلتزم الصمت).

عن الكاتب

الاسم: باولو كونيتي

تاريخ الميلاد: 27 يناير 1978م

الجنسية: إيطالي

المهنة: روائي وكاتب قصص قصيرة

عاش بين ميلانو وجبال الألب، حيث ألهمته الطبيعة لكتابة أعماله.

يشتهر بكتاباته الهادئة التي تمزج بين الطبيعة والوجود الإنساني.

روايته الأبرز هي (الجبال الثمانية) التي حازت عدة جوائز كبرى وترجمت إلى لغات كثيرة.

أولًا: التعريف بالكتاب

نشرت الرواية سنة 2016م.

فازت بجائزة Strega، وهي من أرقى الجوائز الأدبية الإيطالية.

تحكي الرواية عن صداقة بين ولدين: بييترو القادم من المدينة، وبرونو ابن الجبال، وعن العلاقة المعقدة بين الإنسان والطبيعة.

ثانيًا: التحليل

  1. ثيمة الصداقة والاختلاف الطبقي

 بييترو يمثل العالم الحديث (المدينة، الثقافة، القلق الداخلي)،

 برونو يمثل الأصالة والبساطة (الطبيعة، الجذور، الثبات).

 صداقتهما تتجاوز الاختلافات الاجتماعية، لكنها تختبرها أيضًا، حيث يبقى لكل واحد مساره الخاص رغم رابط الطفولة العميق.

  1. ثيمة البحث عن الذات

الرواية تشبه رحلة وجودية، حيث يسعى كل واحد لإيجاد مكانه:

بييترو يسافر كثيرًا ويبحث في الجبال وفي روحه عن هوية مفقودة.

برونو يبقى ثابتًا، لكنه يسقط ضحية إخلاصه الجامد لجبلته.

الجبل هنا ليس مجرد مكان جغرافي، بل رمزٌ للنقاء، للعزلة، وللمعنى المفقود.

  1. ثيمة العلاقة مع الأب

علاقة بييترو بأبيه صلبة وصراعية: الأب يعشق الجبال، ويريد أن ينقل هذا العشق لابنه، لكنه يفشل بسبب قسوته وصمته.

يدفع موت الأب بييترو لإعادة اكتشافه بعد فوات الأوان، في تكرار مؤلم لعلاقة الرجل بالطبيعة والأبوة.

  1. رمزية الجبال الثمانية

“الجبال الثمانية” تأتي من أسطورة بوذية قديمة، عن جبل مركزي تحيط به ثمانية جبال وثمانية بحار.

المغزى: هل الأفضل أن تطوف العالم كله (الجبال الثمانية) أم أن تفهم جبلًا واحدًا (النفس، الجذور) بعمق؟

اترك الرواية السؤال مفتوحًا: أيهما أثمن؟ التجربة الواسعة أم المعرفة العميقة لجذر واحد؟

ثالثًا: الأسلوب الأدبي

الأسلوب هادئ، بسيط، لكنه يحمل جمالًا تأمليًا عميقًا.

يكتب كونيتي بلغة شاعرية خالية من الزخرفة، تليق بطبيعة الرواية.

يدمج الوصف الطبيعي مع المشاعر الإنسانية بسلاسة كبيرة.

الخلاصة التحليلية

لا تمثل رواية {الجبال الثمانية} الطبيعة أو الصداقة فقط بل تتجاوز ذلك معبرة عن الإنسان الذي يتأرجح بين الرغبة في الهرب والرغبة في الجذور، بين الحركة والثبات، بين الطفولة والكهولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى