تعاني مقاطعة كراتشي الباكستانية من ضعف نظام الرعاية الصحية العام، فإن عدد الأوبئة الموسمية التي تضرب السند بشكل منتظم أمر مثير للقلق على أقل تقدير. فمن الإسهال والتيفوئيد إلى حمى الضنك والملاريا والآن حمى شيكونغونيا، يتعين على السكان المحليين في المدينة الساحلية أن يظلوا على استعداد دائم لمواجهة تفشي أي وباء آخر.
وكشف محمد عاصف، أحد مرضى حمى شيكونغونيا، أنه أصيب في البداية بالحمى، إلى جانب طعم مرير في فمه وألم حارق في يديه وقدميه. وقال عاصف: “عندما وصلت إلى أقرب مستشفى، قام الأطباء، بعد النظر إلى الأعراض، بتشخيص حالتي على أنها حمى شيكونغونيا. أعطوني أدوية للألم والحمى ونصحوني بالراحة في المنزل. خلال هذا الوقت، لم أتمكن من المشي بسبب الألم ولم أتمكن من العمل أيضًا”.
وعلى نحو مماثل، كشفت ساديا خاتون، وهي مريضة أخرى بالشيكونغونيا، أن اثنين من أطفالها أصيبوا بالمرض أيضًا. وقالت خاتون، التي شكت: “لم نتمكن من المشي لعدة أيام. ينتشر المرض بسبب عدم وجود ضباب في الوقت المناسب مما سمح لعدد البعوض بالنمو”، وألقت باللوم على الحكومة لفشلها في التعامل مع تفشي المرض على محمل الجد.
