
سلط رئيس وزراء آزاد جامو وكشمير حق الضوء على المساهمة الكبيرة لـ المجلس العقائدي الإسلامي في آزاد كشمير في تعزيز التعددية الدينية والوئام بين الأديان في الولاية، وقال إن جمال المجلس وقوته تكمن في علمائه المتعلمين ذوي المعرفة العالية، والذين يمثلون مجموعة متنوعة من المدارس الفكرية والوجهات النظر.
وكان يتحدث في الاجتماع الوداعي لـ المجلس العقائدي الإسلامي الحالي في آزاد جامو وكشمير، برئاسة رئيسه ورئيس قضاة آزاد جامو وكشمير القاضي راجا سعيد أكرم خان، في عاصمة ولاية آزاد كشمير يوم الاثنين.
إلى جانب رئيس وزراء رابطة جاما وكشمير تشودري أنور الحق، حضر الاجتماع أعضاء المجلس بمن فيهم مولانا سعيد يوسف خان، ومولانا صاحب زاده بير محمد حبيب الرحمن محبوبي، ومولانا قاضي محمود حسن أشرف، ومولانا مفتي محمد حسين تشيشتي، ومولانا مفتي محمد عارف، ومولانا ألطاف حسين صيفي، ومولانا قاري محمد عزام. عارف والمفتي سيد كفاية حسين نقفي وغيرهم من السلطات ذات الصلة. وذكر رئيس الوزراء أنور الحق أن الحكومة أعطت الأولوية للمجلس وأنها ملتزمة بالتنفيذ الكامل لتوصياته.
وأشاد رئيس الوزراء بالجهود الدؤوبة التي يبذلها العلماء، مشيرا إلى أن مساهماتهم في تحسين المجتمع كانت جديرة بالثناء حقا. كما أكد رئيس الوزراء للمشاركين أن المجلس سيحصل على الدعم الأولي من حيث مساحة المكاتب والموظفين والتمويل.
في كلمته خلال الاجتماع، أشاد رئيس المحكمة العليا راجا سعيد أكرم خان، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس المجلس، برئيس الوزراء لحضوره حفل توديع الأعضاء المنتهية ولايتهم. وأشار إلى أن حضور رئيس الوزراء قد عزز أهمية المنتدى وفعاليته بشكل كبير. وأشار إلى أن شعب آزاد جامو وكشمير حرّر الإقليم عام ١٩٤٧ بعد كفاحٍ شاقّ قائم على مبدأ الدولتين، مما سمح لأغلبية السكان في المنطقة بالعيش بحرية وفقًا لمبادئ الإسلام والسنة.
وأكد القاضي راجا سعيد أكرم خان أن آزاد كشمير تتمتع بشرف كبير لكونها أول منطقة في العالم الإسلامي، بعد المملكة العربية السعودية، في تطبيق القوانين الجزائية الإسلامية. وفي كلمتهم، أكد أعضاء المجلس التزامهم بالعمل معًا لتعزيز الانسجام بين الأديان في المستقبل. كما أعربوا عن تقديرهم لدور مجلس الفكر الإسلامي في القضاء على الطائفية في آزاد كشمير. وفي نهاية الاجتماع، قدم رئيس مجلس الفكر الإسلامي راجا سعيد أكرم خان ورئيس الوزراء شودري أنور الحق دروعًا تكريمية لأعضاء المجلس بمناسبة انتهاء فترة ولايتهم التي استمرت ثلاث سنوات. كما أدان الاجتماع بشدة الفظائع المستمرة في جامو وكشمير المحتلة، وإطلاق النار غير المبرر على خط السيطرة من قبل القوات الهندية، والموجة الأخيرة من الإرهاب في باكستان.
وأشاد الاجتماع، من خلال قرار بالإجماع، بالتضحيات التي قدمتها القوات المسلحة الباكستانية في القضاء على فتنة الخوارج. وبهذه المناسبة، تم قراءة الفاتحة خاصة من أجل السلام والازدهار والاستقرار في البلاد، وحرية كشمير وفلسطين، ورفع درجات الشهداء.