الأمة الثقافية

“في رثاء المحدّث الحويني”.. شعر: محمد بن عبد العزيز العبد الغني

أَقِلِ العَذْلَ إنْ عَجَزَ الرِّثاءُ

وَحَارَ الشِّعرُ ما حَارَ الثَّنَاءُ

عَلى جَبَلٍ بَنى دُنيَاهُ عِلمًا

بِغَرْسِ الصَّحبِ ارْتَفَعَ البِنَاءُ

أبا إِسحاقَ إنْ جَاوَزْتَ قَدْرِي

فَمَدحي في مَحبَّتِكُمْ عَزَاءُ

فقدْ كُنتُم لِدُنيَانَا دَليلًا

وَكانَ الدَّربُ مَنهَجُهُ السَّنَاءُ

أبا إِسحاقَ لو تُهدَى بَقَايَا

مِنَ الأعمارِ ما بَخِلَ العَطاءُ

بأنَّكَ أَخِيرُ الباقينَ عُمْرًا

وَصَوْنُكَ لِلحَدِيثِ بِهِ شِفَاءُ

وَأَنَّكَ أَصْبَرُ المَاضِينَ صَبرًا

وَأَثْبَتُهُمْ إذا حَضَرَ البَلَاءُ

صَبَرْنَا وَالمَدَامِعُ في انْسِكَابٍ

فمَنْ قَدَحُوا وَمَنْ مَدَحُوا سَوَاءُ

جَزَاكَ اللهُ في الإسلامِ خَيْرًا

وَفِي الأُخْرَى عَلَى اللهِ الجَزَاءُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى