
أرجأ البرلمان العراقي، السبت، التصويت مرة أخرى على مشروع قانون تحويل حلبجة إلى محافظة، حيث طالب رئيس البرلمان بوضع خريطة جديدة للمحافظة لأن الخريطة المقترحة الحالية قديمة.
التصويت على تحويل حلجة إلى محافظة
وبقرار السبت، أرجأ البرلمان العراقي التصويت على مشروع قانون تحويل حلبجة إلى محافظة للمرة الرابعة منذ 18 سبتمبر/أيلول، بعد أن وافق مجلس الوزراء العراقي في مارس/آذار على مشروع قانون لجعل حلبجة محافظة عراقية في إقليم كردستان، مع حلول الذكرى الخامسة والثلاثين للهجوم الكيميائي على المدينة خلال عهد صدام حسين، ولكي يتم اتخاذ القرار بشكل نهائي، يحتاج المجلس التشريعي العراقي إلى إقرار مشروع القانون من خلال التصويت.
وأرسلت حكومة إقليم كردستان الخريطة الجديدة قبيل جلسة السبت، بحسب النائب دارا سكنياني، الذي قال:”ربما كان التأجيل مرتبطاً بالأجواء الداخلية للبرلمان، ولو تم الاقتراع، فلن يحصل مشروع القانون على أصوات كافية”.
تحويل حلجة لمحافظة يفتح الباب أمام تلعفر والفلوجة
ووفق تقرير لموقع رووداو الكردي، تريد الكتل الشيعية في البرلمان العراقي جعل مدينة تلعفر محافظة منفصلة عن نينوى، في حين أصدرت الكتل السنية مطالب مماثلة للفلوجة في محافظة الأنبار.
وقالت سوزان منصور، عضو مجلس النواب العراقي، لـ رووداو، إن “تأجيل التصويت على انضمام حلبجة إلى محافظة له سبب قانوني”، مضيفة أن “خريطة حلبجة قديمة وقد تغيرت الآن”.
وقال كوردو عمر، نائب رئيس لجنة الأقاليم والمحافظات في البرلمان العراقي، لرووداو، إن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي طلب خلال اللقاء إرسال خريطة جديدة للحدود الإدارية لمحافظة حلبجة من قبل حكومة إقليم كردستان. حكومة إقليم كردستان).
وقال معين الكاظمي، النائب عن تحالف الفتح في العراقية، إن “هناك مناطق أخرى، خاصة تلعفر في محافظة نينوى، يمكن فصلها وتصبح محافظة مستقلة، ونحن ندعو للتصويت عليها لأسباب مختلفة”. صرح بذلك زياد إسماعيل من قناة رووداو في وقت سابق من هذا الشهر.
وكان مجلس وزراء إقليم كوردستان قد أصدر عام 2014 قراراً بتحويل حلبجة إلى محافظة، لتكون المحافظة الرابعة في الإقليم، وبعد أربع سنوات، اعترفت وزارة الداخلية العراقية بها كمحافظة.
حلبجة محافظة كردية
حلبجة كانت مدينة ضمن محافظة السليمانية، وقد اشتكى بعض السكان من أنه لم يتغير الكثير منذ أن تم تغيير وضعها إلى محافظة من قبل حكومة إقليم كردستان، ويبلغ عدد سكان المحافظة 120.000 نسمة وتتكون من أربع مناطق فرعية: خورمال، بيارة، بامو، سيروان. وهي أيضًا وجهة سياحية.
وفي وقت سابق من هذا العام، صرح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن حكومته “جادة” بشأن الاعتراف بمدينة حلبجة الكردية كمحافظة.
وخلال فترة ولاية رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وافق مجلس الوزراء العراقي على مشروع قانون لجعل حلبجة المحافظة التاسعة عشرة في البلاد في ديسمبر 2013، ومع ذلك، فإن تدهور العلاقات بين أربيل وبغداد الذي أعقب ذلك بعد فترة وجيزة والخلافات بين السنة والشيعة ومنعت كتل برلمانية المجلس التشريعي من إقرار مشروع القانون بشكل رسمي.