مقالات

علاء أبو بكر يكتب: استبدال النعمة بالجحود

استسقي موسى لقومه فانفجرت بضرب من عصاه اثنتى عشرة عينا لكل قبيلة عين ماء خاصة بها، وكان من الممكن أن تكون عينا واحدة يشرب منها الجميع لكن الله أراد التوسعة عليهم، وأنزل الله عليهم المن (شراب حلو الطعم) والسلوى (طيور طيبة اللحم) فقابلوا ذلك بالتشديد والنكران وطلبوا الأكل مما تنبت الأرض واستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، فكان لهم ذاك عاقبة لجحودهم نعم الله تعالى.

وهكذا يُنزل الله النعم العظيمة على عباده فيرزقهم عقولا ذكية أو قبولا بين الناس أو انتصارا على ظالم أو غير ذلك، فيأبي بعضهم إلا النكران وعدم الشكر فتكون العاقبة فادحة.

راقب هذه العقوبات في تحول البعض من الطريق لآخر وفي وقوع آخرين في الزلل بعد السلامة وفي وقوع الهوان وزيادة الفقر وغير ذلك من العقوبات، وسل الله العافية والثبات، واعرف لربك نعمه وكن من الشاكرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى