أخبار

العريمي : هكذا يسعي حميدتي عبر حكومته الموازية لإجهاض الدولة الوطنية في السودان

 

حميدتي والبرهان

قالت الخبيرة الإماراتية في الشئون الإفريقية الدكتورة أميرة العريمي أن وصول قائد مليشيا الدعم السريع محمد حميدتي  إلى نيروبي لتوقيع ميثاق الحكومة الموازية إن صح فهذا يعني أن تصريح كينيا الذي أدلت به في يناير الماضي بعدم إعترافها بحكومة موازية في السودان لم يكن حقيقياً،

وغردت العريمي علي منصة “إكس ” قائلة هذا يعني أن نيروبي ماضية في فتح جبهة توتر جديدة في الشرق الإفريقي يبدو أنها لم تدرك نتائجها بعد، ولا أعتقد أن نيروبي في ظل حالة الإنشقاق الداخلي بين أذرعها الأمنية بحاجة إلى فتح جبهة حرب في هذا التوقيت الدقيق من عمر الدولة السودانية،

وتابعت العريمي فإدارة الرئيس “وليم روتو” إن لم تكن مُدركة لعواقب ما ستقدم عليه، فهناك مؤسسات كينية عريقة لها تاريخها الإستخباراتي والأمني في الشرق الإفريقي وقطعاً هي ترى ما لا تراه المؤسسة الرئاسية،

واستدركت وبالتالي هي مدركه للنتائج المترتبة بقبول مليشيا “متعددة الجنسيات الانتماءات والمصادر” على مرمى حجر منها تماماً كإدراكها للتقاطعات التي حالت بينها وبين جوارها الإقليمي منذ سبعينات القرن الماضي حتى الأن.

وعادت للقول :مثلما تدرك الإدارة الكينية بأنها تواجه أزمة داخلية حقيقية، تتمثل في بروز معارضة من نوع خاص، معارضة لها ثقلها السياسي والإجتماعي في الداخل والخارج الكيني بعد إنضمام النائب السابق للرئيس “Gachagua” مع “Kalonzo” وزير الخارجية السابق بالتعاون مع وزيرة العدل السابقة “Martha” في تحالف تتوسع دائرته كل يوم ضد “روتو” وقادر على تأليب الشارع الكيني ضد النظام الحالي،

فهي تدرك  وتقصد العريمي الحكومة الكينية أيضاً بأن الشخصيات الكينية الآنفة الذكر كانت لها طريقتها في التعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية السودانية على مدى سنوات طوال ولن تحتاج  الخرطوم لجهد كبير لإعادة ذلك متى ما أرادت،

واردفت : فنيروبي من أكثر العواصم الأفريقية بعد إنجامينا معرفة بمسالك ومداخل ومخارج التركيبة الأمنية السودانية في وقت السلم ناهيك عن وقت الحرب.

حيث تدرك نيروبي والكلام مازال للعريمي  قدرة الخرطوم على الاستثمار في حالة  التدهور الأمني الداخلي التي تسيطر على الداخل الكيني حتى في أصعب الظروف، ولا نريد الخوض في التاريخ كثيراً

وأضافت ويكفي أن نشير إلى شبكة العلاقات الواسعة التي تكشفت خيوطها في حقبة التسعينيات أبان هروب مرتكبي تفجير السفارات الأمريكية في نيروبي ودار السلام إلى الخرطوم وما أعقب ذلك من تجاذبات سياسية  وأمنية وإستخباراتية وإجتماعية فرضتها الخرطوم وأدركتها نيروبي، وبالتالي لا جدوى من معاداة السودان في هذا الظرف الدقيق من عمر الدولة السودانية.

وعرضت العريمي سيناريو التطورات حال إعلان حكومة موازية في السودان ومن قلب نيروبي مشيرة إلي أننا  سنكون على أبواب أزمة جديدة في الشرق الإفريقي بدايتها منطقة”Rift Valley” الكينية وهذه المره لن تتوقف حدودها حول الزعماء التقليديين لتلك المنطقة،

وفي هذا السياق وفقا للعريمي  سيعاد تشكيل هندسة الواقع السياسي الجديد لمنطقة الشرق الإفريقي والذي قطعاً لا يتوافق مع توجهات الأنظمة السياسية لدول  الشرق الأفريقي ما لم تتبنى تلك الدول مجتمعة نهجا واضحا في القضاء على كل المسببات الساعية لإجهاض الدولة الوطنية،

وكذلك مطلوب العمل على قطع الطريق على كافة التنظيمات المتمردة الخارجة عن القانون والتي رفعت السلاح في وجه الدولة الوطنية وهددت سلامة مؤسساتها العسكرية والمدنية.

ومن الثابت وفقا للخبيرة الإماراتية أن كافة القيادات السياسية الأفريقية حتى تلك  المختلفة مع الدولة السودانية تدرك  أن الحرب التي تخوضها مليشيا الدعم السريع ضد الدولة الوطنية السودانية

وهي حرب بحسب الخبيرة الإماراتية لإستئصال الدولة السودانية، ومواردها، ومؤسساتها الوطنية، وتجريف شعبها بكافة مكوناته، وبعيدة كل البعد عن تحقيق إرادة وطنية، وعدالة إجتماعية، وديموقراطية يتساوى أمامها الحاكم والمحكوم،

وهي أوضاع كما تقول العريمي تجعل  مواجهتها والقضاء عليها “واجبا مقدسا” لا مناص عنه، والقبول بحكومة موازية في السودان تقودها مليشيا متمردة ما هو إلا تحدي لبقاء الدولة الوطنية في القارة الأفريقية جمعاء.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights