مقالات
صفوت بركات يكتب: الشّيخ «محمّد صفوت نور الدِّين»

تَتَلمذنا على يَد الشّيخ «محمّد صفوت نور الدِّين» أكثر من ثلاثين عامًا، وصحبناه في عددٍ من جولاته، وشَرُفنا بالمبيت بِبَيْته مَرّاتٍ مُتعدّدةٍ، وعَقَد زواجى بنفسه.
وفي تلك الرِّحلة لم يترك بلدًا أو قريةً أو نجعًا بمصرَ إلّا وقد زاره مُبَلِّغًا للسُّنَّة، وحاضًّا النّاسَ على مكارم الأخلاق، ومُعلِيًا من قَدْر مكارم الشَّريعة.
لم أسمع منه لفظًا يَخدِشُ حياءَ طفلةٍ مِن بنات المسلمين أو يُلمَحُ مِن كلامه مِثل هذا رغم كثرة حديثه في أمور كثيرة قد تقتضي ذكرَ الألفاظ الدَّارجة؛ ولكنه كان يتجنَّبها ويستبدلها بألفاظ تَحفَظُ الحياء،
وتَصِلُ معانيها لأبسط النّاس عقلًا وفهمًا وعلمًا؛ وكان دائم النُّصح بتقبيح البَذاءة،
ويقول: دعوتُنا هذه كلُّها تزكيةٌ للنُّفوس، ومَن لا يستطيع تزكيةَ لسانه فهو صَادٌّ عن السَّبيل ولو تَرَهْبَنَ عُمُرَه كلَّه.