رواية في كُبّاية: (تمنيت أن تعرفي) للكاتبة الأمريكية “د. لورا بيرسون”
بالذكاء الاصطناعي
الرواية: (تمنيت أن تعرفي)
المؤلفة: د. لورا بيرسون (أمريكا)
العنوان “تمنيت أن تعرفي” يشير مباشرةً إلى رغبة دفينة في إيصال ما لا يمكن قوله وجهًا لوجه.
يحمل طابعًا حميميًا ورسائليًا، وكأن الرواية بأكملها هي رسالة طويلة من قلب أم إلى ابنتها، مليئة بما لم يُقل، أو ما لن يُتاح قوله لاحقًا.
الشخصيات الرئيسية
جيس: الأم الشابة البطلة، تمثل نموذجًا حيًّا للقلق الأمومي المقترن بالحب والتضحية.
تصاب بمرض خطير بعد ولادة طفلتها، وتدخل في صراع داخلي بين حبها العميق لطفلتها وخوفها من تركها دون أم.
إيلا: الطفلة الصغيرة التي لا تدرك بعد حجم الحب الذي يغمرها، لكنها تمثّل محور الرواية والسبب في رسائل جيس.
الأصدقاء والعائلة: لكل شخصية محيطة بجيس دور مهم في تسليط الضوء على هشاشتها وقوتها، ويدعم السرد الجوانب الإنسانية من العلاقات، خصوصًا الصداقة والتسامح.
المحاور الأساسية
- الأمومة والهشاشة
تتغلغل الرواية في مشاعر الأم التي تخشى ألا تشهد حياة ابنتها.
تقدم الأمومة هنا ليس كحالة مثالية، بل كعبء مقدّس وعاطفة جارفة تنبع من القلب، حتى وسط المرض والمعاناة.
- المرض والموت والحياة
الكاتبة لا تجعل من المرض محورًا للشفقة، بل طريقًا للتأمل في الحياة.
جيس تتأمل في معنى الوجود، في الحب، في الإرث الذي نتركه لمن بعدنا، وفي الطريقة التي نُفهم بها الحياة حين تلوح نهايتها.
- الرسائل كأداة سردية
اعتماد الرواية على شكل الرسائل يسمح بنقل مشاعر داخلية بصدق وانفتاح، ويكسر حاجز الزمن، فتصل مشاعر الماضي إلى المستقبل، وتربط الغائبة بالحاضرة.
- العلاقات الإنسانية
لا تكتفي الرواية بعلاقة الأم بابنتها، بل تتناول أيضًا علاقات جيس بأصدقائها وأمها وشريكها، وكل علاقة منها ترينا جانبًا آخر من التجربة الإنسانية.
اللغة والأسلوب
أسلوب الرواية حميمي، مؤلم، ورقيق في آنٍ معًا.
اللغة سهلة لكنها مشحونة بالعاطفة.
السرد بضمير المتكلم في الرسائل يُشعر القارئ بأنه يقرأ شيئًا خاصًا جدًا.
الرسالة العميقة
ليست الرواية فقط عن الموت، بل عن ما نتركه خلفنا من حب وكلمات وذكريات.
إنها تذكير قوي بأن كل لحظة مع أحبائنا ثمينة، وأن الحياة قصيرة لكنها مليئة بالفرص لنحب ونتواصل.
تُختتم الرواية بنبرة مؤثرة، حيث تترك جيس رسائلها كإرث عاطفي لابنتها.
