انفرادات وترجمات

تردد روبيو في استخدام صلاحيته يشعل الجدل داخل أوسط الجمهوريين والديمقراطيين

 

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو

أكدت صحيفة “سيمافور” أن ماركو روبيو نقل لزملائه السابقين في الكونجرس أنه يستطيع على الأقل إصلاح جزء من الدمار الذي لحق بالمساعدات الخارجية الأمريكية، وفقًا لأحد أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، لكن لا يعرف ما إذا كان وزير الخارجية قادرًا على تحقيق ذلك.

وقالت الصحيفة في تقرير لها أن كان دعم الديمقراطيين لترشيح روبيو من بين أهم قراراتهم المبكرة في ولاية ترامب الثانية، وهم الآن يشككون في ذلك القرار علنًا.

ووفقا للتقرير الذي ترجمته “جريدة الأمة الإليكترونية ” اختار العديد منهم دعمه لتجنب معارضة جميع مرشحي ترامب، ولإيجاد فرصة لكسب حليف داخل الإدارة.

الكونجرس الأمريكي

لكن بعد انتشار مقطع فيديو لروبيو الأسبوع الماضي وهو يبدو محرجًا بينما كان ترامب ونائبه جي دي فانس يوبخان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أصبح تردده في استخدام سلطته أحد الألغاز الأكثر إثارة في واشنطن.

من جانبه سحر ترامب من الديمقراطيين هذا الأسبوع قائلًا: “نحن نقدر تصويتكم لصالح ماركو.”

ومضت للقول :مع دعوة حلفاء روبيو للتحلي بالصبر حيال استجابته لخفض المساعدات الخارجية غير العسكرية بقيادة وزارة كفاءة الحكومة برئاسة إيلون ماسك—وهو ما أدى إلى انهيار الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) وتجميد المساعدات الخارجية إلى حد كبير—أصبح العديد من الديمقراطيين الذين صوتوا لتأكيد تعيين زميلهم السابق ينتقدون الآن أداءه.

إحدى هؤلاء، السيناتورة تينا سميث من مينيسوتا، قالت إنها كانت تأمل أن يكون روبيو “صوتًا للعقل”، لكنها تشعر الآن بخيبة أمل.

أما السيناتور كريس كونز، الحليف المقرب للرئيس السابق جو بايدن، فلا يزال مترددًا في انتقاد روبيو، لكنه أوضح موقفه قائلًا:

“لن أحكم عليه حتى أرى ما إذا كان سيفي حقًا بالوعود التي قدمها للسيناتورات، سواء الجمهوريين أو الديمقراطيين، بشأن إصلاح الفوضى الكبرى التي تسببت فيها وزارة كفاءة الحكومة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. حتى الآن، لم يحدث ذلك.”

ومضت للقول :لكن الشعور ليس متبادلًا تمامًا فعندما سُئل السيناتور الديمقراطي شيلدون وايتهاوس عما إذا كان يندم على تصويته لصالح روبيو، أجاب قائلًا: “أنا أندم بشدة على ما فعله منذ تعيينه.”

أما السيناتور تيم كاين، الذي عمل مع روبيو في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، فقال: لدي إحساس بأنه يشعر بخيبة أمل في نفسه، بناءً على تعابير وجهه خلال اجتماع زيلينسكي:

في عام 2016، خاض روبيو سباقًا ضد ترامب للرئاسة، وحافظ بعد ذلك على مواقف أكثر تقليدية للجمهوريين بشأن الأمن القومي.

لكن أحد المقربين من روبيو قال لصحيفة سيمفور إن الديمقراطيين كانوا مخطئين في افتراض أنه سيتحول إلى “وزير مقاومة” بسبب خلافاته السابقة مع ترامب، مؤكدًا أن توقعهم لدوره يعكس “سوء فهم جوهري” لرؤيته للمنصب.

السيناتور الجمهوري جون باراسو، المقرب من ترامب وروبيو، قال: الرئيس ترامب يحترم السيناتور روبيو. إنه يثق به ويقدّر حكمه، لكن الرئيس هو من سيتخذ القرار النهائي:

أما أحد المقربين من روبيو، فقد طالب المشرعين بالتحلي بالصبر إزاء إعادة هيكلة برامج المساعدات الخارجية، مشيرًا إلى أن روبيو يفهم إحباط زملائه السابقين لكنه يرى أيضًا الحاجة إلى تغييرات جذرية.

داخل شبكة ترامب، هناك شكوك واضحة حول ما إذا كان روبيو يدعم حقًا ما يطالب به الديمقراطيون.

أحد المقربين من الرئيس قال إن من المنطقي أن يحافظ الديمقراطيون على علاقات مع روبيو بدلًا من المسؤولين الأكثر ولاءً لنهج “اجعل أمريكا عظيمة مجددًا” لكن من الواضح أن تركيزه حتى الآن كان على تنفيذ أوامر ترامب.

واختتم المصدر قائلًا: هناك توقعات كبيرة بأن يكون روبيو مؤثرًا، لكن في الواقع، كل ما رأيناه حتى الآن هو التنفيذ فقط:

“.”

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights