
قاد أسطول الحرية في البرازيل حراكًا شعبيًا في ساو باولو دعماً لغزة ومقاطعة الاحتلال، مساء أمس الخميس،تحت عنوان “كسر الحصار عن غزة”،بمشاركة شخصيات سياسية وأكاديمية وفنية بارزة .
وأكدت الصحفية والناشطة البرازيلية-الفلسطينية، ثريا مصلح، أن “فلسطين تحولت إلى مختبر عالمي تُختبر فيه الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية قبل أن تُصدَّر إلى العالم” .
وأضافت: “يُعامل الفلسطينيون كفئران تجارب، و70٪ من هذه المنتجات التي تُستخدم ضدهم، يتم تصديرها لاحقًا”.
وطالبت مصلح، خلال مداخلتها، بفرض حظر عسكري، وحظر على تصدير الطاقة، قائلة: “منذ عهد الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو، والبرازيل تزود الاحتلال الإسرائيلي بالنفط المستخدم لتشغيل الدبابات، وهذا لم يتوقف بعد”.
وانتقدت ما وصفته بـ”الاحتكار الإعلامي العالمي، الذي يعيد إنتاج روايات وكالات الأنباء الكبرى، ويغذي الدعاية الحربية ضد الشعب الفلسطيني”، مؤكدة أن “الوقوف إلى جانب فلسطين هو الموقف الأخلاقي الصحيح في هذا العصر .
وشددت الأكاديمية البرازيلية، فرانسيروزي كامبوس باربوزا، على ضرورة مواجهة الخطاب المهيمن، وبناء “تربية حول النكبة”، معتبرة أن “إعادة رواية التاريخ الفلسطيني يوميًا هو أحد أشكال المقاومة، التي ستقود حتمًا إلى الانتصار”.
وطالبت الحكومة البرازيلية بـ”وقف تمويل الإبادة الجماعية في غزة”، داعية إلى “قطع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي”.
وقال الصحفي البرازيلي، ومؤسس موقع “أوبرا موندي”، برينو ألتمان، بأن “القضية الفلسطينية هي القضية الأخلاقية الأهم في زمننا”، مطالبًا اليسار البرازيلي والمسؤولين باتخاذ موقف واضح ضد العدوان.
قال الناشط الدولي والمنسق في تحالف “أسطول الحرية”، تياغو أفيلا، إن “شعوب العالم مذهولة مما يحدث في غزة، التي تعاني من تصعيد مستمر منذ أكثر من 560 يومًا، في إطار إبادة جماعية مستمرة منذ 78 عامًا، والتي يظهر وجهها الوحشي الآن بأقصى درجاته”.
وأوضح في حديثه لـ”قدس برس” أن “قطاع غزة لم تدخل إليه أي شاحنة مساعدات على مدى سبعة أسابيع، في انتهاك صارخ لكافة المواثيق الدولية، وخرق فاضح لميثاق الأمم المتحدة، وأحكام محكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية”.
وأضاف: “إسرائيل ترتكب واحدة من أبشع الجرائم في تاريخ البشرية، وتتصرف خارج كل القوانين الإنسانية والدولية. وإذا فشلت الحكومات في مواجهة هذه الجرائم، فعلينا نحن الشعوب أن نتحرك”.
وأشار إلى أن “أسطول الحرية هو أحد أشكال هذا التحرك الشعبي، إلى جانب اقتحام مصانع الأسلحة، وتنظيم المظاهرات، وإطلاق حملات المقاطعة، وسحب الاستثمارات، وفرض العقوبات”، لافتًا إلى أهمية “كسر الحصار الإعلامي الذي تفرضه كبرى وسائل الإعلام وشركات التواصل الاجتماعي”.