أكد الدكتور عصام عبدالشافي استاذ العلوم السياسية بجامعة صقاريا أن حزمة المساعدات الأوروبية لمصر تعكس حاجة الدول الأوروبية للنظام المصري للقيام بدور وظيفي في إدارة أزمة غزة ، وهذا الدور الوظيفي لا يخرج عن تفريغ القضية من جوهرها، من خلال سياسات المشاركة في دعم الحصار والتهجير وإعادة التوطين
وونبه عبدالشافي علي منصة “أكس ” أن النظام في مصر يقوم بهذا الدور بامتياز منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى اليوم، ووصل تماهيه مع الملف للدرجة التي أصبح فيها شريكاً استراتيجياً بالمعني الكامل للمفهوم مع الكيان الصهيوني في كل ما يقوم به من ممارسات
ولفت إلي أنه لا قيمة لأية تصريحات تصدر من رأس النظام، والتي غالباً ما تكون إما للاستهلاك المحلي من ناحية، أو الابتزاز السياسي من ناحية ثانية مشددا علي أن ضبط البوصلة بعيداً عن الشعارات الفضفاضة والإفراط في التعميم المُخِل، أحد أهم أسس التقديرات الدقيقة
وأشار إلي أن تدفق التمويل الأجنبي علي النظام المصري يفتح الباب الإشارة إلي أن من العناصر شديدة الأهمية في تقديرات الموقف السياسية، دلالات التوقيت، بمعنى ما هي دلالات حدوث هذا الموقف في هذا التوقيت؟
ولفت إلي أن الموقف هنا هو التوسع في الحديث عن صفقات واتفاقات بمليارات الدولارات من أوروبا وصندوق النقد وعدد من الأطراف الإقليمية للنظام في مصروبشكل يفتح الباب للتساؤل لماذا الآن
وبيشير عبدالشافي في هذا السياق إلي أن الإجابات من قبيل موقع مصر الحيوي، وأنها عمق استراتيجي لأوروبا، وأن أوروبا تسعى للحفاظ على الأمن والاستقرار في مصر لأنها صاحبة أكبر عدد سكان في المنطقة موضحا أن مثل هذه الإجابات من وجهة نظري لا قيمة لها في هذا الموقف لأن موقع مصر الحيوي ليس وليد اليوم والعمق الاستراتيجي لم يهبط بشكل مفاجيء وعدد السكان الضخم لم يظهر بين يوم وليلة
ولفت إلي أن الاتحاد الأوروبي يسعي عبر هذا الدعم للتأكيد أهمية استمرار الدور الوظيفي للنظام المصري في تصفية القضيية الفلسطينية ومحاصرة القطاع والمقاومة من خلال دعم الحصار والتهجير وإعادة التوطين.
.
