الشيخ حسنين مخلوف.. مفتي الديار المصرية، وأحد أعلام الفِقه الإسلامي

في 19 من رمضان 1410هـ.. الموافق 15 من أبريل 1990م: تُوُفيَ العالم الكبير (حسنين مخلوف)، مفتي الديار المصرية، وأحد أعلام الفِقه في العالم الإسلامي في القرن الرابع عشر الهجري،
– عُرِفَ الشيخ بمواقفه الجريئة وجهره بكلمة الحق.
(حسنين محمد حسنين مخلوف)
(1890م – 1990م)
من أبناء “بني عَدِي” مركز منفلوط، أسيوط (مصر)
– أتمَّ حفظ القرآن قبل أن يبلغ العاشرة، وحفظ متون التجويد والقراءات والنحو، والتحق بالأزهر طالبًا وهو في الحادية عشرة من عمره، ثم حصل على شهادة العالمية بتفوق في يونيه سنة 1914م.
– كان والده العلّامة “محمد حسنين مخلوف” عضوا في مجلس إدارة الأزهر، ثم وكيلا للجامع الأزهر، وقد تلقّى حسنين مخلوف العِلم على والده، وعلى أفراد عائلته المشتغلين بالتعليم، وعلي غيرهم من الأساتذة الكبار.
– عُـيّـنَ قاضيًا بالمحاكم الشرعية سنة 1916م، ثم انتُدِبَ للتدريس في قسم التخصص بمدرسة القضاء الشرعي لمدة 3 سنوات، ثم نائبًا للمحكمة العليا الشرعية، وفي 1948م، تم تعيينه عضوًا بجماعة كبار العلماء بالأزهر.
– عملَ مُفتيًا للديار المصرية في الفترة من 5 يناير سنة 1946م، وحتى 7 مايو 1950م، ومنذ انتهت خدمته القانونية لم يركن إلى الدعة والراحة، بل أخذ يلقي دروسه ويصدر الفتاوى والبحوث المهمة، إلى أن أعيد مفتيًا للديار مرة ثانية في مارس سنة 1952م، وحتى ديسمبر سنة 1954م.
– بعد خروجه من منصب الإفتاء عمل رئيسًا للجنة الفتوى بالأزهر الشريف مدة طويلة،
– اختاره جمال عبد الناصر لتولي مشيخة الأزهر، لكنه أبدى رفضه واعتراضه الشديد على مصادرة أموال الناس، ومصادرة حقوق الملكية، فتم استبعاده، بعد أن تم تكليفه رسميا.
– اعتزل الشيخ حسنين مخلوف السياسة والمجتمع، طوال فترة حُكم عبد الناصر، وتفرّغَ للعِلم، فقد كان الشيخ مخلوف لا يحب عبد الناصر (رغم أنهما بلديات من أسيوط)، وكانت إشادته الدائمة بالشيخ حسن البنا، وجماعة الإخوان، سببا رئيسا في غضب ضباط يوليو عليه، بالإضافة إلى أن الشيخ مخلوف كان (عصبيا)، وتسببت بعض فتاويه في مشاكل كثيرة، وتراجع عنها بعد ذلك.
– عاد الشيخ للظهور والتألّق فور وفاة عبد الناصر، وتولّي السادات، ثم مبارك،، فقد رحل الشيخ في سنة 1990م، وقد منحه مبارك جائزة الدولة التقديرية، في 1982م.
– عاش الشيخ حسنين مخلوف حتى تجاوز عمره، (100عام) قضاها في خدمة دينه داخل مصر وخارجها، حيث امتدت رحلاته إلى كثير من البلاد العربية ليؤدي رسالة العلم، ويلقي دروسه، أو يفتي في مسائل دقيقة تُعرض عليه، أو يناقش بعض الأطروحات العلمية في الجامعات، وظل على هذا النحو حتى لقي ربه في 19 رمضان 1410هـ = 15 أبريل 1990م.
– ومن أهم مؤلفات الشيخ حسنين مخلوف:
1- أسماء الله الحسنى والآيات القرآنية الواردة فيها.
2- أضواء من القرآن الكريم في فضل الطاعات وثمراتها وخطر المعاصي وعقوباتها.
3- آداب تلاوة القرآن وسماعه.
4- المواريث في الشريعة الإسلامية.
5- شرح البيقونية في مصطلح الحديث.
– وللشيخ جهود في تحقيق بعض الكتب، مثل:
1- الحديقة الأنيقة في شرح العروة الوثقى في علم الشريعة والطريقة والحقيقة لمحمد بن عمر الحريري.
2- شرح الشفا في شمائل صاحب الاصطفا للملا علي القاري.
3- هداية الراغب بشرح عمدة الطالب لعثمان بن أحمد النجدي.