
أطلق رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اليوم الأحد الحملة الوطنية الثانية للتطعيم ضد فيروس شلل الأطفال، والمقرر إجراؤها في الفترة من 21 إلى 27 أبريل، في الوقت الذي تكافح فيه إسلام آباد للقضاء على المرض.
شلل الأطفال هو مرض يسبب الشلل ولا يوجد له علاج، وتعتبر الجرعات المتعددة من لقاح شلل الأطفال عن طريق الفم – إلى جانب استكمال جدول التحصين الروتيني للأطفال دون سن الخامسة – ضرورية لبناء المناعة ضد الفيروس.
باكستان، التي أبلغت عن ست حالات إصابة بشلل الأطفال حتى الآن في عام ٢٠٢٥، تخطط لثلاث حملات تطعيم رئيسية في النصف الأول من العام، مع جولات إضافية مقررة في أبريل ومايو.
ستكون هذه الحملة، التي تستمر سبعة أيام، ثاني حملة تطعيم ضد شلل الأطفال تُنفذ هذا العام، وتهدف إلى تطعيم أكثر من ٤٥ مليون طفل ضد المرض.
وقال شريف خلال حفل أقيم في إسلام آباد: طلبي من الآباء والأمهات في جميع أنحاء باكستان أن يساعدونا في إعطاء لقاحات شلل الأطفال لأطفالهم.
قال شريف إن الحكومة اتخذت إجراءات أمنية مشددة في المناطق الحساسة لحماية متطوعي حملة شلل الأطفال.
ودعا السلطات إلى حشد المواطنين ليكونوا جنودًا في مكافحة فيروس شلل الأطفال.
وفي وقت سابق، أطلق رئيس الوزراء حملة مكافحة شلل الأطفال بتوزيع قطرات شلل الأطفال على عدد قليل من الأطفال.
واجه برنامج شلل الأطفال في باكستان، الذي أطلق في عام 1994، تحديات مستمرة بما في ذلك المعلومات المضللة حول اللقاح ومقاومة بعض المتشددين الدينيين الذين يزعمون أن التطعيم هو مؤامرة أجنبية لتعقيم الأطفال المسلمين أو غطاء للتجسس الغربي.
كما استهدفت الجماعات المسلحة مرارا وتكرارا العاملين في مجال التطعيم ضد شلل الأطفال وقتلتهم.
في عام ٢٠٢٤، أبلغت باكستان عن ٧٤ حالة إصابة بشلل الأطفال، وهو رقم مثير للقلق.
وإلى جانب أفغانستان، تظل باكستان واحدة من الدولتين الوحيدتين اللتين لا يزال شلل الأطفال متوطنًا فيهما.