الأمة/ أعلن “مأمون أبو نوار” الخبير العسكري واللواء المتقاعد في القوات المسلحة الأردنية،إن “أكثر ما يميز تكتيكات المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها كتائب القسام، بالمعركة البرية، هو السماح للاحتلال بالدخول أكثر إلى داخل قطاع غزة، بهدف استدراجه، ومن ثم الانقضاض عليه”.
وقال أبو نوار إن “جيش الإحتلال، حاول استدراج المقاومة، وكتائب القسام إلى المناطق المفتوحة جغرافياً وغير المأهولة بالسكان، بهدف قتلهم، وهذا يعرف بالعلم العسكري (مناطق تقتيل للعدو)”.
وتابع : “لكن المقاومة كانت واعية تكتيكياً وعسكرياً لهذا الأمر، وبالتالي استخدمت مع القوات الإسرائيلية المتوغلة في شمال غرب وشرق قطاع غزة، القنابل الساقطة من طائرات (الكوت كابتر)، ولم تتقدم إلى المناطق الفارغة كي لا تكون صيداً سهلاً للاحتلال”.
ولفت أبو نوار إلى أن “المقاومة استفادت من الأنفاق للالتفاف على العدو الإسرائيلي من الخلف، ولم تعط الفرصة للاحتلال، وبالتالي ما قامت به كتائب القسام من استهداف لآليات العدو الإسرائيلي، كان أمراً مميزاً ومفاجئاً”.
وشدد الخبير العكسري على أن “استخدام المقاومة الفلسطينية لقذائف الهاون، عند التحشيدات العسكرية لجنود الاحتلال، يتم بطريقة قوية ومؤثرة، وأصبحت هذه القذائف مصائد للدبابات الإسرائيلية”.
وأشار أبو نوار إلى أن “المعركة لم تبدأ بعد، فتوغل الاحتلال أكثر نحو مدينة غزة، يعتبر بالنسبة للمقاومة فرصةً سانحة ومناسبة لإحداث مقتلة في العدو، لأنه في تلك النقطة ستبدأ حرب الشوارع من مبنى لمبنى، ومن حي لحي، وهنا ستكون الغلبة للقوة المدافعة، وليس المهاجمة”.
وكان أبو عبيدة، الناطق الرسمي لكتائب القسام، قال -الثلاثاء الماضي- “تمكن مجاهدونا من الالتحام مع قوات العدو في كل نقاط التقدم وتدمير 22 آلية عسكرية حتى الآن بقذائف الياسين المضادة للدروع، كما تمكنوا أيضا من قتل وإصابة عدد كبير من جنود العدو خلال الاشتباكات”، فيما أقر الاحتلال بمقتل 17 من جنوده خلال العدوان البري.