أحمد الجوهري يكتب: الزواج الشرعي؟!
لا توجد علاقة بين «الزواج» وبين «القائمة» فمن عرف الزواج شرعًا علم:
– أركانه، وهي:
• الصيغة.
• الزوجة.
• الزوج.
• الولي.
• الشاهدان.
((وليس في هذه الأركان -كما نرى- تطرُّق بالسلب أو الإيجاب إلى القائمة)).
– شروطه، وهي:
• في الولي: الإسلام، العدالة، البلوغ، العقل، السلامة من الآفات المخلة بالنظر، ألا يكون محجورًا عليه بسفه، أن يكون حلالًا.
• وفي الشاهدين: الإسلام، والذكورة، والعقل والبلوغ، العدالة، السمع والبصر.
• وفي الزوجة: خلوها من موانع النكاح، أن تكون الزوجة معينة، أن تكون حلالًا.
• وفي الزوج: أن يكون ممن يحل للزوجة التزوج به، أن يكون الزوج معينًا، أن يكون الزوج حلالًا.
((وليس في هذه الشروط – كما نرى – تطرُّق بالسلب أو الإيجاب إلى القائمة)).
– موانعه، المؤقتة والمؤبدة، وهي:
• المحرمية بسبب نسب أو رضاع أو مصاهرة.
• المرأة متزوجة أو في عدة.
• اختلاف الدين مع تفصيل.
• الإحرام بالمناسك.
• نكاح خامسة لمن في عصمته أربع.
ووغيرها.
((وليس في هذه الموانع -كما نرى- تطرُّق بالسلب أو الإيجاب إلى القائمة)).
•• نعود إلى المقدمة التي في أول الكلام: لا توجد علاقة بين «الزواج» وبين «القائمة» في الأركان والشروط والموانع وهذه هي أعمدة الصحة في الحكم الوضعي الشرعي.
يحكم بالصحة إذا:
• اكتملت الأركان.
• توفرت الشروط.
• انتفت الموانع.
وهذا كله متوفر في الزواج كله -عملت فيه قائمة المنقولات أم لم تعمل- فتخصيص الزواج الذي لم تعمل فيه قائمة المنقولات بهذا الاسم تخصيص لا معنى له شرعًا، وهو غير جائز، لما يوهمه من معنى فاسد وقد نهى الشرع عن التسمية إذا أوهمت معنى فاسدًا، مثلما ورد في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا}، وقوله صلى الله عليه وسلم: «لا يقل أحدكم: أطعم ربك، وضئ ربك، اسق ربك، وليقل: سيدي، مولاي، ولا يقل أحدكم: عبدي، أمتي، وليقل: فتاي، وفتاتي، وغلامي».
•• ومن أطلقه -وهو يعلم هذا البيان – فقد أساء وتعدى وظلم.
•• وإذا اعتقد -مع ذلك- البطلان أو الفساد أو الحرمة في ((نفس عقد الزواج)) الذي يجريه عموم المسلمين فقد ناقض الشرع وعانده وأتى ما لا يوافقه عالم مسلم واحد في الأرض كلها عليه.
•• نعم للمسلم أن يدعو إلى التيسير والتخفيف، ويسعى إلى التخلص من أسر الوضعيات الجائرة في القانون والعرف، لكن من غير أن يحدث جورًا جديدًا، فيجتمع بهذا على الشرع جَوران: جور تلك الوضعيات، وجور من يحاول مناهضتها بجهل وظلم.
•• أصلحهم الله وهداهم ووفقهم لما أصابوا فيه، وحجزهم عما أخطأوا فيه.
والله من وراء القصد.