تقاريرسلايدر

أحمد المنصور في قبضة الأمن السوري بعد تهديداته للحكومة المصرية

الأمة| اعتقلت السلطات في سوريا أحمد المنصور بعد دعوته المصريين إلى للإطاحة بحكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

اعتقال أحمد المنصور

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني عربي ومصدر بوزارة الداخلية في سوريا، أن “دمشق اعتقلت متشددا إسلاميا مصريا قاتل ضد حكم بشار الأسد بسبب تهديدات وجهها للحكومة في القاهرة”.

وفي 11 يناير الجاري، أعلن أحمد المنصور تأسيس مجموعة يطلق عليها ثوار 25 يناير ونشر صورة له محاطًا بمقاتلين ملثمين في غرفة مزينة بعلم مرتبط بالملكية المصرية.

ونشر مقطع فيديو مصحوبًا بوسم “جاك الدور يا ديكتاتور”، تمت مشاهدة منشوره على X 7.5 مليون مرة بحلول 14 يناير.

وكان المنصور حتى وقت قريب عضوا في جماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية التي قادت القوة المتمردة التي أطاحت بالرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول.

واستغل زخم الثورة السورية لحث الناس على الانتفاضة المسلحة في وطنه مصر.

من هو أحمد المنصور؟

ويعتقد أنه شارك في اعتصام ميدان رابعة العدوية، قبل أن يفر إلى سوريا للانضمام إلى المتمردين الذين يقاتلون الأسد.

وحتى وقت قريب، بدا أنه ظل بعيدا عن الأضواء بين المقاتلين الأجانب في سوريا الذين ورد أنهم حصلوا على مكافأة من هيئة تحرير الشام بمناصب عسكرية عليا في الإدارة السورية الجديدة تقديرا لولائهم.

وبحسب وسائل إعلام مصرية، فإن منصور ينحدر من مدينة الإسكندرية الساحلية في مصر.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، نشر منصور، الذي قال إنه سافر إلى سوريا في عام 2013 وانضم لاحقا إلى هيئة تحرير الشام، تغريدة يقول فيها إن قوات الأمن المصرية داهمت منزله في الإسكندرية واعتقلت بعض أفراد عائلته، فيما يتصل بتصريحاته الأخيرة في سوريا.

وتظل أسباب الاعتقال غير واضحة، رغم أن بيان ثوار 25 يناير يشير إلى أن سلوك المنصور أدى إلى تعقيد محاولات الحكومة المؤقتة للتواصل مع مصر.

وأضافت أن “قيادة الحركة لا تريد بأي حال من الأحوال أن تسبب للأخوة السوريين أي إحراج في علاقاتهم الدولية والإقليمية”.

منذ الإطاحة بالإخوان المسلمين في عام 2013، ظلت الحكومة المصرية حذرة من الإسلام السياسي، وكان رد فعلها على إطاحة هيئة تحرير الشام بالأسد أكثر برودة من الدول العربية الأخرى، على الرغم من أن السيسي قال مرارا وتكرارا إنه ليس “ملطخا بالدماء”، في إشارة على ما يبدو إلى بشار الأسد.

وأجرى وزراء خارجية دول، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والأردن والمملكة العربية السعودية، محادثات رفيعة المستوى مع الحكومة السورية الجديدة، على الرغم من أن مصر لم تحذو حذوها بعد.

ونشر أحمد المنصور عدة مقاطع فيديو يقول فيها إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيلقى نفس مصير الأسد.
وظهر أيضا أمام لافتة لمجموعة تطلق على نفسها اسم “ثوار 25 يناير”، في إشارة إلى الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك في عام 2011.

وقال في أحد الفيديوهات: “لا البوابات العالية ولا الأنفاق ستنقذك، الآن دورك أيها الديكتاتور”.
إعلان · قم بالتمرير للاستمرار

وقالت المصادر إن منصور اعتقل يوم الأربعاء وهو موجود حاليا في مركز احتجاز.
وقالت مصادر أمنية مصرية إنه رغم أنها لم تطلب بشكل مباشر اعتقاله، فإن القاهرة أعربت عن غضبها إزاء عودة ظهور المعارضين المتشددين في سوريا من خلال اتصالات استخباراتية مع دول ثالثة.

وأضافت المصادر أن مصر تشعر بأن الاضطرابات في سوريا قد تساعد هذه الفصائل الإسلامية على إعادة تنظيم صفوفها.

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الأحد إن مصر تدعم أمن وسيادة سوريا، لكنه شدد على أن المجتمع الدولي بحاجة إلى العمل على منع سوريا من أن تصبح ملاذاً آمناً أو مركزاً للجماعات الإرهابية، “التي قد تشكل تهديداً لأي من دول المنطقة”، وذلك خلال قمة في الرياض.

ولم تصدر وزارتا الداخلية والخارجية المصريتان أي تعليقات على الأمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights