الأمة| أقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بوجود تراجع في عدد البلديات التي فاز بها حزب العدالة والتنمية بالانتخابات البلدية التركية 2024، وقال إنه سيتم مناقشة أسباب هذه النتيجة وعلاج أوجه القصور.
نتائج الانتخابات البلدية التركية
وقال أردوغان من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية في أنقرة: “لحسن الحظ، أكملنا الانتخابات البلدية في 31 مارس بنضج يليق بديمقراطيتنا. وباستثناء بعض الحوادث المتفرقة، لم تكن هناك حوادث مؤسفة من شأنها أن تلقي بظلالها على أجواء الانتخابات. لقد شهدنا القمع والإهانات التي يتعرض لها عبيد التنظيم الانفصالي في منطقتنا الشرقية والجنوبية الشرقية.
وقال الرئيس التركي:31 مارس ليس النهاية بالنسبة لنا؛ إنها في الواقع نقطة تحول، وفي الانتخابات البلدية التي أجريت في 31 مارس/آذار، استخدم الشعب التركي مرة أخرى صناديق الاقتراع لنقل رسائلها إلى السياسيين..”
اضاف اردوغان: أود أن أشكر بصدق جميع المواطنين الذين يعكسون إرادتهم في صناديق الاقتراع، بغض النظر عن حزبهم السياسي، أود أن أعرب عن خالص امتناني للجاننا الانتخابية ومسؤولي صناديق الاقتراع وضباط الشرطة الذين عملوا بجد، كما أود أن أعبر عن شكري لكم أيها الإخوة الأعزاء، بقيامكم بواجباتكم في لجان صناديق الاقتراع في هذا الوقت من الليل.
أردوغان ندرك تراجع عدد البلديات
قال زعيم حزب العدالة والتنمية: سيعلن المجلس الأعلى للانتخابات النتائج النهائية في الأيام المقبلة، وسيقوم كل حزب سياسي بتحليل نتائج الانتخابات، وسنقوم بتقييم أجهزة حزبنا بقلب منفتح وسيكون هناك نقد ذاتي بجرأة.
أضاف أردوغان: تُظهر لنا نتائج صناديق الاقتراع أننا نعاني من فقدان الارتفاع في البلديات في جميع أنحاء تركيا، وبالطبع سنناقش أيضًا أسباب هذا التراجع على المستوى المحلي. وسنقوم بتقييم نتائج الانتخابات أينما خسرنا.
وفاز مجددا حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية، بأهم بلديتين في تركيا أنقرة وإسطنبول.
أردوغان: سنعالج عيونا ونصلح أخطائنا
وسنعمل بجهد أكثر من أي وقت مضى لتجنب خيانة هذه الثقة في الأماكن التي نتمتع فيها بتفضيل شعبنا، وسنحترم قرار أمتنا تحت أي ظرف من الظروف، وسوف نبتعد عن التشكيك في حكم الشعب، كما فعلنا حتى الآن، وسنتخذ الخطوات اللازمة من خلال وزن رسائل الأمة في صناديق الاقتراع بموضوعية على ميزان العقل والضمير، أمامنا 4.5 سنوات -في السلطة- خلال هذا الوقت سوف نصحح أخطائنا ونعالج عيوبنا، وسنجدد أنفسنا ونعوض أخطائنا في الفترة التي تسبق الانتخابات المقبلة.
وقال الرئيس: لقد اكتمل الآن ماراثون الانتخابات العامة والبلدية، الذي بدأ في العام الماضي، إنه مكسب كبير أن نغلق دفتر الانتخابات الذي أرهق بلدنا وأمتنا واقتصادنا منذ العام الماضي، حتى اليوم، تركيا لديها أكثر من 4 سنوات من الكنوز أمامها، ومن المهم أن نستفيد من هذا الوقت، ولا يمكن أن نضيع هذه الفترة بمناقشات من شأنها أن تضيع وقت الوطن.
اضاف اردوغان: نحن ندرك مسؤولياتنا سواء في الحكومة أو في البلديات، وسنركز أكثر على القضايا الملحة لبلادنا، وخاصة إحياء منطقة الزلزال والقضاء على مشاكلنا الاقتصادية، لقد نفذنا برنامجنا الاقتصادي متوسط المدى وبرنامجنا التنموي الثاني عشر بإصرار حتى الآن، وابتعدنا عن الخطوات الشعبوية التي من شأنها أن تجعل وطننا وأمتنا والأجيال القادمة تدفع الثمن، سنبدأ برؤية النتائج الإيجابية لبرنامجنا الاقتصادي، وخاصة التضخم، في النصف الثاني من العام. سيتمكن الجميع، بما في ذلك عالم الأعمال والبيروقراطية والتجار والحرفيين والعمال وطلابنا، من التركيز على أجندتهم الخاصة.