انفرادات وترجماتسلايدر

أسبوع القدس العالمي يطلق”مهرجانا خطابيا”نصرة لغزة والأقصي

 

الأمة  : أقامت اللجنة العليا لأسبوع القدس العالمي، أمس الأربعاء، مهرجاناً خطابياً عبر منصة “زوم” تحت عنوان “طوفان الشباب”، دعماً للمقاومة ونصرة لغزة والمسجد الأقصى ضمن فعاليات “أسبوع القدس العالمي” الرابع، بمشاركة عشرات الشباب من مختلف دول العالم.

وقال عضو هيئة علماء فلسطين محمد خير موسى، إن “هذه أيام جهاد في سبيل الله والشباب هم عنوان الجهاد وركيزته” ، مؤكدا أن “أهل غزة يذودون عن الأمة كلها ومقدساتها”.

ودعا موسى شباب الأمة إلى “المشاركة الفاعلة في فعاليات أسبوع القدس العالمي الرابع”، مشيراً إلى أن يوم غد الخميس سيكون يوماً للصيام والضراعة إلى الله، والجمعة هو يوم الجهاد بالمال تحت عنوان ’’طوفان العطاء‘‘.

وأكد أن “الواجب على الشباب في يوم طوفان العطاء أن يقوموا بدعوة كل من يعرفون للمشاركة والبذل بما يستطيعون ولو كان يسيراً”.

من جهته، أشار رئيس رابطة “شباب لأجل القدس” العالمية طارق الشايع إلى أن “جيشاً صهيونياً أُعد ليكون جيشاً هتلرياً نازيا بل أسوأ منه وألعن قوبل من ثلة لا تملك حتى اسم جيش سمت نفسها كتائب، ولا يملك معظمهم الملابس العسكرية المتعارف عليها، ولا حتى عتاداً يرقى إلى تصنيف المصانع العسكرية العالمية، مرغت أنف ذلك الجيشِ بالتراب وأذاقته سوء العذاب والعقاب”.

وقال، إن “غزة اليوم لا تعيد إحياء روح الجهاد فينا وحسب بل إنها تعيد إحياء نفوسنا الميتة” مؤكدا  “أننا في الكويت لن نخضع، ولن نركع، ولن نطبِّع، ولن نخون، ولن نعترف بإسرائيل.. ولن ننسى الدم.. ولن نتصالحَ مع القتلة المجرمين؛ حتى تحرير كل فلسطين”.

من جانبه، تطرق الباحث في العلاقات الدولية أدهم أبو سلمية، إلى أن “رد المقاومة للوسطاء حمل 3 رسائل مهمة” ،الرسالة الأولى” أكدت على أن العالم في نهاية المطاف سيستجيب لإرادة شعبنا ومقاومتنا ونحن لاحظنا أمس عندما تحدث بايدن الذي كان يقول بعد 7 أكتوبر: لا مكان لحماس، قال: إننا تلقينا رد حماس وبانتظار دراسته والتعليق عليه”.

وأشار إلى أن الرسالة الثانية هي “إنقاذ الحاضنة الشعبية للمقاومة في غزة، ولا بد أن توجه رسالة للأمة وللشباب أن غزة ما كانت لتصمد او لتصبر لولا الحاضنة العظيمة”.

وأضاف بأن الرسالة الثالثة هي “البعد الإستراتيجي للمعركة وهو ما يحدث في الأقصى وكأنها تقول لشباب الأمة أن قضيتنا ليست غزة فقط وليس الحصار، وانما مسرى رسولنا ولذلك وضعت مسألة الإعتداء عليه في صلب أولويات المعركة”.

وأشار إلى أن “غزة ومقاومتها حققت في هذه المعركة انتصارا استراتيجيا، على الصعيد الدولي فيما يتعلق بالمزاج العام العالمي وتحويل إسرائيل من طفل مدلل لهذا العالم الى عبء كبير عليه تريد ان تتخلص منه بأي ثمن”.

وذكر أن “استمرار عزل إسرائيل على المستوى الدولي نحن من يقدر عليه كشباب على مستوى العالم باستمرار حملات المقاطعة وفضح جرائم الاحتلال وترسيخ الوعي وخطاب العالم بهذا الاحتلال كاحتلال جاثم على ارض الغير”.

ومن تركيا، قال الإعلامي حمزة تكين، إن “ما يحدث لأهلنا في غزة اليوم لا يتحمل مسؤوليته الاحتلال وحده بل كل الجهات المشاركة بالحصار”.

وأشار تكين إلى أن “مجرد التفاوض مع المقاومة فهذا إشارة إلى خسارة عسكرية كبرى وجيوسياسية مني بها الاحتلال”، لافتاً إلى أن “الأمة أمام تحول إستراتيجي سيكون لصالح فلسطين”،مؤكدا  على أن “تركيا موقفها مستمر في دعم غزة والمقاومة على مختلف الأصعدة السياسية والإغاثية والشعبية والإعلامية”.

وقال رئيس حملة “مغاربة لأجل فلسطين” حمزة العواد، إن “أملنا أن نصنع طوفاناً كطوفان الأقصى يقودنا الى تحرير مقدسات أمتنا وأقصانا السليب” ،داعيا  إلى “إعداد مشروع إستراتيجي لأجل طوفان شبابي نحرر به عالمنا العربي ومقدسات أمتنا”.

وذكر أن “هذا المشروع له مدخلان: الأول المرابطة التربوية من أجل تخريج جيل رباني قرآني؛ لأن المعركة هي معركة فرقان ضد التلمود، ومعركة إيمان ضد المسيحية الصهيونية، فلا يمكن أن ننتصر إلا من خلال جيل رباني على منهاج ما تربى به شباب طوفان الأقصى”.

وتابع أن “المدخل الثاني ضرورة المرابطة المعرفية من خلال برنامج معرفي يقود الشباب إلى تملك الحقيقة بمفاهيم صحيحة تمكنهم من إقامة الحجة على المشروع الصهيوني وعلى ظالمية السردية الصهيونية ودفع الشبهة عنها؛ وبالتالي تكون القضية قد نقلت من مربع العاطفة إلى دائرة الفعل الاستراتيجي”.

وأشار مسؤول “هيئة نصرة الأقصى” في شمال لبنان محمود موسى، إلى أن “مشروع الصهاينة والغربي مشروع عالمي ولا يقتصر على المعتدي الإسرائيلي على أهل فلسطين بدعمه فقط، ولكنه متبنى من قبل الغرب بكل أطيافه ويشاركه للأسف بعض القائمين على بلادنا العربية والإسلامية”.

وأضاف : “يؤكد لنا أن هذا المشروع العالمي الصهيوني لا يواجهه إلا مشروع عالمي مثله تجتمع عليه الأمة كل حسب موقعه ولكل دوره”.

وكانت مؤسسات علمائية ومجتمع مدني أعلنت الخميس 1 فبراير الجاري، في مؤتمر صحفي، من عدة دول، عن إطلاق “أسبوع القدس العالمي 4″، تحت شعار “الأقصى.. طوفان الأمة”، يمتد من الجمعة 2 فبراير الجاري وحتى أسبوع كامل، يتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة دعماً لغزة.

ويعد “أسبوع القدس العالمي” مبادرة عالمية من عدة هيئات واتحادات علمائية ومؤسسات مجتمع مدني، يقام في آخر أسبوع في شهر رجب من كل عام، مع ذكرى ‏الإسراء والمعراج، وذكرى تحرير بيت المقدس على يد صلاح الدّين الأيوبيّ.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 27 ألفا و708 شهداء، وإصابة 67 ألفا و147 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى