الأمة| قفزت أسعار النفط يوم الاثنين بعد تصعيد الأعمال العدائية بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، مما أثار مخاوف من اندلاع صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
تباين أداء أسواق الأسهم، إذ أخذت قسطا من الراحة بعد أن أعطى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول دفعة للمستثمرين الأسبوع الماضي بالإشارة إلى أن خفض أسعار الفائدة قادم.
وتبادلت إسرائيل وحزب الله إطلاق النار يوم الأحد بعد عشرة أشهر من الاشتباكات عبر الحدود.
قالت جماعة حزب الله إنها شنت هجوما واسع النطاق باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل.
قالت إسرائيل إنها نفذت غارات جوية في لبنان أدت إلى تدمير “الآلاف” من منصات إطلاق الصواريخ لحزب الله وأحبطت هجوما كبيرا.
كما تفاعلت سوق النفط مع إعلان الإدارة الليبية المتمركزة في شرق البلاد إغلاق حقول النفط الخاضعة لسيطرتها و”تعليق كل الإنتاج والصادرات حتى إشعار آخر”.
وتأتي هذه الخطوة التي اتخذتها الإدارة التي مقرها بنغازي، والتي تسيطر على معظم حقول النفط في البلاد، وسط تصاعد التوترات بعد أن قامت الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة ومقرها العاصمة طرابلس باستبدال محافظ البنك المركزي صباح الاثنين.
أسواق الأسهم تتباعد
وفي أسواق الأسهم، افتتحت وول ستريت على أداء متباين، حيث واصل مؤشرا داو جونز وستاندرد آند بورز 500 مكاسبهما في حين انخفض مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا.
ارتفع مؤشر كاك 40 الباريسي في تعاملات بعد الظهر بينما استقرت بورصتا فرانكفورت وميلانو. وكانت بورصتا لندن مغلقتين بسبب عطلة.
وفي آسيا، أنهت بورصتا طوكيو وسول التعاملات في المنطقة الحمراء، لكن بورصة هونج كونج ومعظم البورصات الأخرى ارتفعت.
وقال آدم سرحان من شركة 50 بارك للاستثمارات “يبدو أن السوق شهدت تحركا صعوديا كبيرا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. والآن نشهد بعض جني الأرباح”.
وارتفعت الأسهم يوم الجمعة بعد أن أعلن باول في قمة لمحافظي البنوك المركزية في وايومنغ أن “الوقت قد حان” لكي يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة التي تم رفعها إلى أعلى مستوى في 23 عاما لترويض التضخم.
ومن المتوقع الآن أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الرئيسية في اجتماعه المقبل للسياسة النقدية يومي 17 و18 سبتمبر/أيلول، والشكوك الوحيدة تتعلق بحجم التخفيضات التي سوف يتم إجراؤها وعدد التخفيضات الأخرى التي سوف تتبعها.
وساهمت هذه التصريحات في دفع المؤشرات الثلاثة الرئيسية في نيويورك إلى الارتفاع بأكثر من واحد في المائة يوم الجمعة.
وأكد باول أن “توقيت ووتيرة” التخفيضات سيعتمدان على البيانات، لذا سيراقب المحللون المؤشرات عن كثب في الأسابيع المقبلة.
من المقرر أن تنشر الولايات المتحدة أرقام النمو الاقتصادي الجديدة للربع الثاني من العام الجاري يوم الخميس، تليها مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، يوم الجمعة وبيانات الوظائف الأسبوع المقبل.
هزت بيانات الوظائف الضعيفة الأسواق في أوائل أغسطس/آب، حيث أبدى المحللون قلقهم من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي انتظر طويلاً لخفض أسعار الفائدة وتجنب الركود.
وقال محللون في دويتشه بنك إنهم يتوقعون أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 0.25 نقطة مئوية الشهر المقبل، لكن “بيانات سوق العمل الضعيفة قد تحول التركيز” إلى خفض بمقدار نصف نقطة مئوية.