أمة واحدةسلايدر

“أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل”..كتاب  لإبن حجر الهيتمي

 

الأمة  :   اصدر معهد المخطوطات العربية كتاب لـ شهاب الدين أحمد بن محمد بن محمد بن علي بن حجر  السعدي الأنصاري الهيتمي المكي المصري الشافعي، ولد بقرية أبي الهيتم  بمحافظة الغربية (مصر)، وتلقى العلم في الأزهر الشريف، وجاور بمكة المكرمة، وتوفي بها سنة 974هـ.

ومن مؤلفاته: (الإمداد بشرح الإرشاد)، و(أفضل القرى لقراء أم القرى)، و(تحفة المحتاج بشرح المنهاج للنووي)، (الفتح المبين في شرح الأربعين للنووية)، (المناهل العذبة في إصلاح ما وهَى من الكعبة).

ويعد كتابه (أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل) شرحا لـمُشكِل كتاب (الشمائل المحمدية) للإمام أبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي (ت 279 هـ).

 وشرع الهيتمي في الشرح لما قُرئ عليه المتن بالحرم المكي في شهر رمضان سنة تسع وأربعين وتسعمائة للهجرة النبوية.

 فضبط أسماء الأعلام الواردة في كتاب (الشمائل) وأعرب من الكلمات ما يحتاج لبيان، وشرح المفردات الغريبة، وبهذا فقد غلب الجانب اللغوي على هذا الشرح.

ومن النسخ الخطية لكتاب (أشرف الوسائل) التي تمثل نموذجا للتكامل الحضاري بين الحواضر المعرفية العربية.

 وتبرز دور الجامع في الحضارة العربية الإسلامية كمؤسسة معرفية استوعبت صور النشاط المعرفي نسخة مكتبة أحمد باشا الجزار.

 وهي نسخة موقوفة على مكتبة المدرسة الأحمدية في جامع أحمد باشا الجزار في عكا المجددةسنة ١٣٢٣هـ، مصورة ضمن مشروع  برنامج المحفوظات المهددة بالانقراض التابع للمكتبة البريطانية  (EAP) تحت رقم (399/1/12).

وقد نال ابن حجر الهيتمي شرف مجاورة بيت الله الحرم بمكة المكرمة، وألّف عددا من مؤلفاته في رحابها ومنها هذا العمل الذي ألّفه متفاعلا مع قراءة (الشمائل المحمدية) عليه، فشرع هذا الشرح اللغوي في الحرم المكي.

 فمكة المكرمة كما جذبت أفئدة العباد العارفين، فقد استهوت قلوب العلماء العاملين وتنافسوا على لقب المجاورة (جار الله).

وإذا كان دافع تأليف هذا العمل إحدى آليات النشاط المعرفي بالمسجد الحرام وهي (القراءة)، فإن سبيل إحياء المؤلفات وحفظها من الإندثار كان من خلال آلية النساخة.

 وقد نُسخت هذه النسخة في الجامع الأزهر الذي تلقّى فيه المؤلف تعليمه، ومثّل جامعة عالمية منذ عدة قرون.

 وأسماء أروقته التي مثلت أقطار العالم الإسلامي كرواق الشوام ورواق المغاربة ورواق الأتراك ورواق الأكراد ورواق الهنود ونحوها أوضح بيان على ذلك.

وكَتَبَ الناسخ بقيد الفراغ من النساخة: ” وقد فرغت من هذا الشرح المبارك يوم الخميس المبارك في شهر الجمادى الأول في مصر المحروسة صانها الله تعالى إلى يوم القيامة في جامع الأزهر برواق الأكراد .

في سنة ألف ومائة وسبعين وثمانية سنة من هجرة النبوة أفضل والسلام عليه وعلى آله وصحبه وسلم”، وتظهر بوضوح ملامح العجمة في أسلوب كتابة الناسخ.

وبذلك كان الجامع حاضنا لصور النشاط المعرفي في هذا النموج،فالإنتاج المعرفي بالتأليف، والخدمة بالنساخة، والرعاية بالوقف.

 فقد أُلّف هذا العمل في الحرم المكي بمكة المكرمة ، ونسخ في الجامع الأزهر بالقاهرة، ووقف لله تعالى في جامع أحمد باشا الجزار بعكا.

للمزيد: https://wp.me/pafp4k-5gJ

لمطالعة بقية منشورات معهد المخطوطات :  https://wp.me/Pafp4k-5hk

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى