
قالت منظمة “أطباء بلا حدود”، إن سلطات الاحتلال تحظر فعليا وصول المياه إلى قطاع غزة عن طريق قطع الكهرباء والوقود، داعية إلى السماح بمرور المساعدات الإنسانية لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح.
وصرحت بولا نافارو، منسقة المياه والصرف الصحي في غزة لدى المنظمة، اليوم الأربعاء، أنه “مع الهجمات الجديدة التي أسفرت عن مئات الشهداء في أيام قليلة، تواصل القوات الإسرائيلية حرمان سكان غزة من المياه عبر إيقاف الكهرباء ومنع دخول الوقود”.
وأوضحت نافارو، أن معاناة فلسطينيي غزة تتفاقم بسبب “أزمة المياه، فالعديد منهم يضطرون إلى شرب مياه غير صالحة للاستخدام، بينما يفتقر البعض الآخر إليها تماما”.
من جانبها، قالت كيارا لودي، منسقة الفريق الطبي للمنظمة في غزة، إن “الأمراض الجلدية التي يعاني منها الأطفال هي نتيجة مباشرة لتدمير غزة والحصار الإسرائيلي المفروض عليها”.
وأشارت لودي، إلى أن “طاقمنا يعالج عدداً متزايداً من الأطفال المصابين بأمراض جلدية مثل الجرب، الذي يسبب معاناة شديدة، وفي الحالات الشديدة يؤدي إلى خدش الجلد حتى ينزف”، وأرجعت لودي، إصابة الأطفال الفلسطينيين بالجرب إلى “عدم قدرتهم على الاستحمام”.
وأفادت “أطباء بلا حدود”، إلى أن الحالات الأكثر شيوعاً التي تعالجها في خانيونس تشمل “اليرقان، الإسهال، والجرب” نتيجة نقص إمدادات المياه الآمنة.
وحذرت “المنظمة”، من أن نقص الوقود في غزة قد يؤدي إلى “انهيار نظام المياه بشكل كامل”، مما سيؤدي إلى قطع وصول المياه إلى السكان.
وفي ختام بيانها، جددت المنظمة دعوتها للاحتلال لرفع الحصار “اللاإنساني” المفروض على قطاع غزة، والامتثال للقانون الإنساني الدولي وواجباتها كقوة احتلال، مطالبة باستعادة فورية للهدنة والسماح بمرور الكهرباء والمساعدات الإنسانية لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح.
يأتي هذا في وقت يشهد فيه قطاع غزة دماراً واسعاً في مرافق خدمات المياه والصرف الصحي، حيث تعطلت أكثر من 85% من هذه المرافق، وفقاً لبيان مشترك لسلطة المياه والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في 22 مارس/ آذار.
ومنذ استئناف حرب الإبادة الجماعية في 18 مارس/آذار الجاري، استشهد 792 فلسطينيًا وأصيب 1663 آخرون، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة في غزة.
وبدعم أمريكي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.