أكاديميون ومحللون سياسيون يفندون اتهامات الـ ” CNN” لمصر بإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار
رفض اكاديميون ومحللون سياسيون اتهامات وجهت شبكة “سي إن إن ” الأمريكية لجهات أمنية مصرية رفيعة المستوي بتخريب مفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس والاحتلال خلال اللحظات الأخيرة معتبرين أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة وتخالف الواقع ومحاولة لإنقاذ حكومة نتنياهو من تحمل مسئولية تعثر المفاوضات .
وقال الدكتور مأمون فندي الأكاديمي المصري مدير مركز لندن للدراسات الدولية :لايمكن ان تكون المعارضة في كل شيء وبالتالي نصدق ما قالته شبكة سي إن إن عن مسئولية مصر عن إفشال مفاوضات وقف اطلاق النار
وعدد فندي عددا من الأسباب التي تكذب اتهامات الشبكة الأمريكية لمصر بالقول : المخابرات العامة من افضل الأجهزة المصرية فهما للملف الفلسطيني ولديها تراكم خبرات محترم
واستدرك قائلا رغم ان الجهاز فرغ من بعض القيادات القديمة مثل اللواء محمد ابراهيم وآخرين إلا ان هؤلاء يبقون على صلة استشاريه.
واضاف اي كانت التغيرات فداخل الجهاز قيادات تعرف قيمة الدور المصري في غزة وفي الاقليم وكانت في عهد عمر سليمان تقوم بدور وزارة الخارجية في الملفات الساخنة الشبكة الأمريكية أم العامة المصرية لو سألتني من اصدق اقول لك بدون تردد اصدق المخابرات العامة
وأشار إلي أنه معروف منذ شهور رغبة اسرائيل في القاء كل فشلها على مصر وبعض المصريين لم يفطنوا لهذا إلا متأخرا ، ولكن ان تأتي متأخرا افضل من إلا تأتي أبدا .
وفي نفس السياق سرد المحلل السياسي الفلسطيني محمد الأخرس نقاط لابد منها حول التسريبات بشأن مزاعم تخريب المصريين مفاوضات الأسرى الأخيرة.
– وكتب الأخرس علي منصة “إكس “جولة المفاوضات الأخيرة بدأت بضغط إسرائيلي وأمريكي على الوسيط القطري، واستهدفت إعطاء المصريين هامش أوسع على حساب الآخرين في محاولة إسرائيلية للعب على وتر التناقضات بين الوسطاء.
وتابع :الهدف الإسرائيلي لم يكن التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار حقيقي بل تسخين مدروس للعلاقات الثنائية تمهيدا لعملية رفح.
وعاد للقول :لذلك المساعي المصرية الجادة للتوصل لاتفاق فاجأت الاحتلال؛ لاسيما أنها كانت مدعومة بإرادة أمريكية تبين فيما بعد أنها مسقوفة بالاعتبارات السياسية لإدارة بايدن.
– وشدد علي أن الأمريكان والاسرائيليين تقوم استراتيجيتهم التفاوضية على تسخير دور الوسطاء ليكونوا عامل ضاغط على المقاومة الفلسطينية لا عامل مُساند لها؛ وهو الأمر الذي نجحت حماس في إداراته بشكل سليم واستطاعت أن تدير علاقة بناءة مع الوسطاء على خلاف التوجه الأمريكي.
وأشار المحلل السياسي الفلسطيني علي أن التعديلات التي ادخلها المصريون على مسودة الاتفاق الأخير كانت بتفاهم مع الطرف الفلسطيني وبحضور القطريين والأمريكان؛ ولولا هذه التعديلات لما وافقت المقاومة أصلا على ما قُدم لها.
ولفت إلي أن محاولة تحميل المصريين مسئولية ما حصل في الجولة الأخيرة هو عبارة عن تلاعب إسرائيلي للتهرب من المسؤولية السياسية عن رفض الاتفاق.
ونبه أن الوسطاء ليسوا ساعي بريد لنقل الملاحظات فقط، بل يعملون منذ اليوم الأول على انضاج اتفاق يُرضى الطرفين ويراعي مجريات الحرب واتجاهاتها ونوايا الأطراف.
وبحسب الأخرس فمن المهم الإشارة إلى أن الفريق التفاوضي الإسرائيلي هو الآخر يسعى لممارسة ألاعيب على نتنياهو كما المقاومة الفلسطنية في محاولة لإيجاد مخرج لتصلب وتعنت المستوى السياسي في دولة الاحتلال، وهو الأمر الذي فشلوا فيه منذ اليوم الأول للتباينات في داخل الفريق ولمحدودية الصلاحيات الممنوحة لهم
وكانت شبكة سي أن أن الأمريكية قد قالت في تقرير لها ، أن اتفاق صفقة التبادل ووقف إطلاق النار الذي أعلنت حركة حماس موافقتها عليه مطلع مايو أدخلت عليه المخابرات المصرية “بهدوء” وسرا دون علم تل أبيب وأطراف الوساطة الآخرين، الدوحة وواشنطن، بنود اكتشفتها إسرائيل وأمريكا فتعطل الاتفاق.
، نقلت الشبكة عن 3 مصادر، وصفتها بـ”المطلعة على المحادثات” ولم تعلن هوياتها، أن المخابرات المصرية غيرت شروط اقتراح وقف إطلاق النار الذي وقعت عليه إسرائيل بالفعل في وقت سابق من هذا الشهر، مما أدى في النهاية إلى إحباط صفقة التبادل، وتحديد مسار لإنهاء القتال مؤقتاً في غزة.
أكدت المصادر أن التعديلات التي أجرتها المخابرات المصرية، والتي لم يتم الكشف عن تفاصيلها من قبل، أدت إلى موجة من الغضب والاتهامات المتبادلة بين المسؤولين من الولايات المتحدة وقطر وإسرائيل، وتركت محادثات وقف إطلاق النار في طريق مسدود.
ونقلت السي ان ان عن أحد المصادر قوله: “لقد تم خداعنا جميعاً”، وبحسب المصدر نفسه، فإن مدير وكالة المخابرات المركزية، وليم بيرنز، الذي قاد الجهود الأمريكية للتوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار، كان غاضباً ومحرجاً عندما وصلته أنباء مفادها أن المصريين غيروا شروط الاتفاق. وقال المصدر إن بيرنز ذي الكلام اللطيف والأسلوب المعتدل “كاد ينفجر من الغضب العارم.
الشبكة الأمريكية قالت: إن المخابرات المصرية قامت سرَا بتغيير شروط اقتراح وقف إطلاق النار الذي وقعت عليه إسرائيل بالفعل في وقت سابق من هذا الشهر، مما أدى في نهاية المطاف إلى إحباط صفقة كان من الممكن أن تطلق سراح الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين، وأن تضع طريقا لإنهاء القتال مؤقتا في غزة، وفقا لثلاثة أشخاص على دراية بالمناقشات.
قالت المصادر إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته حماس في 6 مايو لم يكن ما اعتقد القطريون أو الأمريكيون أنه قدم إلى حماس للمراجعة النهائية