“أنت الرّحيمُ إلهنا”.. شعر: صالح محمّد جرّار

لم يبقَ من كلِمٍ لديَّ أقولُ

فالفكرُ شتَّتَهُ الأسى وذُهولُ

فانْظرْهُ رِيشَ بأسهمٍ فتّاكةٍ

نزَفَتْهُ ، فهو بهمّه مكبولُ

لو كان همّاً واحداً لحملتُهُ

ولئن عددتُ لكان ذاك يطولُ

عذراً، فما عـدُّ الهمومِ بجالبٍ

سكَنَ الفؤادِ ، وما لذاك سبيلُ

إلاّ إذا ناجيتَ ربّاً راحماً

فادعوهُ ، فهو الواحدُ المأمولُ

وهو الرّحيمُ بعبدِه ، يَهَبُ المُنى

– سبحانهُ – فادعوهُ ، وهو كفيلُ

فتراهُ يرحمُ زوجةً وحـبـيـبةً

رحلتْ ، وهـمّي بعدها لـثقـيلُ

وتراهُ يُخرِجُ (يوسفاً) من سجنِه

فـتُحَقَّـقُ الأحــلامُ والـتّأويـلُ

ويُجَمُّعُ الـلـهُ الشّتيتَ بقدسنا

ويعودُ جندُ الحقِّ والتّهليلُ

فنقولُ : جاء الحقُّ يُزهِقُ باطلاً

وتعـودُ أمجـادٌ لنا وأصــولُ

أنت الرّحيمُ ، إلهنا ، تهب المُنى

وإليك نصمُدُ ، والرّضا مأمولُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights