الأمة/ اجتماع زعماء كل من كوريا الجنوبية والصين واليابان في قمة ثلاثية للمرة الآولي منذ أكثر من أربع سنوات،في سيئول الأسبوع المقبل.
وتمثل هذه القمة الثلاثية الأولى بين الدول الآسيوية منذ ديسمبر 2019، بعد توقف بسبب جائحة كوفيد-19 وتوتر العلاقات بين سيئول وطوكيو الناجم عن نزاعات تاريخية.
وقال النائب الرئيسي لمستشار الأمن الوطني كيم تيه-هيو خلال مؤتمر صحفي إن الرئيس يون سيوك-يول سيجتمع مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في سيول يوم الاثنين.
وأشار كيم إن القمة ستغطي 6 مجالات للتعاون، تشمل الاقتصاد والتجارة والتنمية المستدامة وقضايا الصحة والعلوم والتكنولوجيا وإدارة الكوارث والسلامة والتبادلات الشعبية، مع معالجة القضايا الإقليمية والدولية.
وقال: “ستكون القمة بمثابة نقطة تحول لاستعادة وتطبيع نظام التعاون الثلاثي بشكل كامل بين كوريا الجنوبية واليابان والصين”.
ومن المتوقع أن يناقش الزعماء التعاون في القطاعات الاقتصادية والتجارية والصحية بينما يهدفون إلى تجنب الخلافات ،حيث تتحالف سيئول وطوكيو بشكل أوثق مع واشنطن وسط تنافسها المتزايد مع بكين.
وتأتي القمة المقبلة في أعقاب قمة كامب ديفيد في أغسطس 2023، حيث أكد زعماء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان على تعاونهم الأمني ضد التهديدات الكورية الشمالية وعززوا التزامهم بـ “منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة”.
ومن المرجح أن تطلب كوريا الجنوبية واليابان من الصين لعب دور في كبح تهديدات بيونغ يانغ النووية والصاروخية وسط مخاوف بشأن إمداد كوريا الشمالية بالأسلحة لروسيا من أجل حربها المستمرة في أوكرانيا.
وفي حين أنه من غير المرجح أن يتم حل خلافات بين الدول الثلاث حول قضايا الأمن الإقليمي في الاجتماع، إلا أن الخبراء يقولون إنه يمثل خطوة حاسمة في إحياء الحوار الثلاثي لتجنب الصراع وتعزيز التعاون في قطاعات الاقتصاد والتكنولوجيا والصحة.