إحسان الفقيه تكتب: الولايات المتحدة.. والحرية الميّتة
الولايات المتحدة قيمة متغيرة، خاصة إذا تعلقت بغير الأمريكان، حتى إن الأديب البريطاني الساخر برنارد شو قال: «تمثال الحرية» موجود في الولايات المتحدة بالذات ودون أي مكان آخر في العالم، لأن البشر عادة لا يقيمون التماثيل إلا للموتى.
وإن من يشاهد الأفلام التي تنتجها هوليود وتتعلق بعض أحداثها بالعالم الإسلامي والعربي، يدرك بوضوح تلك الصورة القبيحة التي يتم تقديم أمتنا من خلالها إلى المجتمع الأمريكي.
إذن، الشعب الأمريكي لا يعارض السياسات الخارجية العدائية لإدارته، لأنه ببساطة لا يكترث لتقييم أدائها، ولا بالتدقيق في دعاياتها الكاذبة، فهو مشغول بتحقيق اللذة المعيشية بدون سقف، وتلك الأكاذيب التي لا تدركها إلا الطبقة المثقفة، والتي كثيرا ما تكون مؤدلجة، والبقية ليست مؤثرة بما فيه الكفاية لتوعية الشعب الذي يسيره إعلام النخبة، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.