إدارة بايدن : إنزال المساعدات جوًا لقطاع غزة لا يكفى وضغوطنا مستمرة للتوصل لهدنة
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة بدأت في إسقاط المساعدات الإنسانية جوا إلى غزةوسط تأكيداتبأن هذا الإعلان يعكس المخاوف المتزايدة داخل إدارة بايدن بشأن تدهور الظروف الإنسانية في غزة وصعوبات إيصال المساعدات إلى القطاع، حيث حذرت الأمم المتحدة من أن “المجاعة أمر لا مفر منه تقريبا” إذا لم يتغير شيء .
كما يأتي بحسب تقرير لموقع “اكسيوس ” الإخباري الأمريكي ترجمه موقع الأمة الاليكتروني في الوقت الذي يواجه فيه بايدن ضغوطا متزايدة في الخارج وفي الداخل لبذل المزيد من الجهد لكبح جماح إسرائيل، بما في ذلك الدعوة إلى وقف إطلاق النار، والحصول على المزيد من المساعدات في غزة.
بدأ البيت الأبيض مؤخرا فقط في مناقشة خيار الإسقاط الجوي الأمريكي، كما ذكرت أكسيوس لأول مرة الأسبوع الماضي.
يأتي إعلان بايدن بعد يوم من مقتل أكثر من 100 فلسطيني في حادث حول قافلة مساعدات في شمال غزة.
فيما ألقى الفلسطينيون باللوم على القوات الإسرائيلية، التي أطلقت النار على حشد من المدنيين، في حين قالت إسرائيل إن معظمهم لقوا حتفهم بسبب الدهس عليهم بينما اقتحمت الحشود القافلة.
“واكد أكسيوس :الناس يائسون للغاية لدرجة أن الأبرياء وقعوا في حرب رهيبة غير قادرين على إطعام أسرهم ورأيت الرد عندما حاولوا الحصول على المساعدة”، قال بايدن يوم الجمعة.
وأضاف الرئيس بايدن : “ونحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد وستفعل الولايات المتحدة المزيد مشددا علي اصرار ادراتها على أن تسهل إسرائيل دخول المزيد من الشاحنات والمزيد من الطرق للحصول على المزيد والمزيد من الناس من المساعدة التي يحتاجونها.”.
وقال إنه لا توجد أعذار، لأن الحقيقة هي أن المساعدات المتدفقة إلى غزة ليست كافية تقريبا الآن – إنها ليست بما فيه الكفاية”، مضيفا أن “الأرواح البريئة على المحك وحياة الأطفال على المحك”.
بايدن تابع قائلا يجب أن نحصل على مئات الشاحنات، وليس فقط عدة شاحنات. وقال: “لن أقف مكتوفا، نحاول فتح كل محطة ممكنة للحصول على المزيد من المساعدة”.
كما كرر أولوية إدارته للحصول على صفقة للرهائن تشمل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الأقل “للسماح بزيادة المساعدات إلى قطاع غزة بأكمله، وليس فقط الجنوب”.
ولفت تقرير الموقع الاخباري الامريكي إلي أنه بسبب القيود الإسرائيلية، والوضع الأمني في غزة والقتال، انخفضت كمية المساعدات التي تدخل غزة بشكل كبير، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.
من جانب أخر خرجت شرطة حماس المدنية التي كانت ترافق شاحنات الإغاثة من العمل في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن استهدفتها إسرائيل، مما خلق فراغا أمنيا فتح الباب أمام العصابات المسلحة والفلسطينيين اليائسين للحصول على إمدادات لمهاجمة ونهب شاحنات المساعدات.
في الوقت نفسه، أصابت الضربات الجوية الإسرائيلية والقتال في بعض المناطق عمال الإغاثة، مما يجعل من الصعب بشكل متزايد على الجماعات الإنسانية مواصلة عملياتها.
أدت هذه الحقائق، إلى جانب القيود التي فرضتها إسرائيل، إلى اختناقات شاحنات المساعدات عند معبر رفح بين مصر وغزة والمعبر بين إسرائيل والقطاع.
. قال مسؤول في الأمم المتحدة يوم الجمعة إن 10 أطفال على الأقل ماتوا من الجوع مشددا علي إن نقص المساعدات له عواقب مدمرة على المدنيين الفلسطينيين
فيما اعترف المسؤولون الأمريكيون بأن الإنزال الجوي للمساعدات له تأثير محدود لأن طائرة عسكرية أمريكية لا يمكن أن تسقط سوى ما يعادل كمية المساعدات التي يمكن أن تحملها شاحنة أو شاحنتان إغاثة.