إدارة بايدن : الاحتلال نظم انسحابا كبير لقواته من قطاع غزة
أكد مسئول أمريكي لصحيفة “واشنطن بوست”، أن إسرائيل سحبت حتى الآن عدة آلاف من قواتها المتواجدة في قطاع غزة، وعلى وجه الخصوص نظمت “انسحابا كبيرا” من شمال القطاع.
وأشار المسئول الأمريكي الذي رفض الكشف عن هويته في مناقشة للمسائل العسكرية الحساسة، إلى أن مواطني شمال القطاع قالوا إن مستوى القتال العنيف قد انخفض.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، يوم أمس الاثنين: “ستستمر العمليات في الشمال، ولكن على نطاق مختلف، وستستمر الحرب في عام 2024 ولكن بطريقة مختلفة. سيتم تسريح جنود الاحتياط، وسنتصرف بطرق مختلفة وفقا لاحتياجات مساحة العمليات”.
وفي الوقت نفسه، لا يزال القتال محتدما في جنوب ووسط غزة، وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولون آخرون إنه لن تكون هناك نهاية للأعمال القتالية لعدة أشهر.
ولقي ما يقرب من 250 شخصا من سكان غزة مصرعهم خلال الـ 24 ساعة التي سبقت وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل.
وأجبرت الهجمات الإسرائيلية العنيفة يوم الاثنين، اللاجئين على الفرار من آخر مستشفى (مستشفى الأقصى) عامل في وسط غزة، وهي منطقة مكتظة بعشرات الآلاف من المدنيين النازحين.
وقد أبلغ الإسرائيليون واشنطن أنهم يعتزمون تقليص العمليات بشكل كبير في المرحلة المقبلة من الحملة العسكرية في غزة، وفقا لمسؤولين أمريكيين، وسوف يعتمدون على عدد أقل من القوات ويقللون من نوع القصف الجوي المكثف الذي دمر المباني الشاهقة وسوي المدينة بالأرض. وبدلا من ذلك، يقول الإسرائيليون إنهم سينشرون قوات خاصة للقضاء على قادة “حماس” وتدمير أنفاقها وبنيتها التحتية العسكرية.
لكن المسئولين الأميركيين أقروا بأن العديد من هذه الضمانات لم تتحقق سابقا، ويأملون أن تكون هذه المرة هي البداية الفعلية لتخفيض تعداد القوات – وهي الأولى منذ بدء العمليات البرية – إشارة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين باتوا يذعنون أخيرا للضغوط الأمريكية، بالإضافة إلى الضغوط الاقتصادية الناجمة عن تحويل عشرات الآلاف من القوى العاملة إلى جنود احتياط.
وحث وزير الخارجية الأمريكي كبار القادة الإسرائيليين في اجتماعات متتالية يوم الثلاثاء على الحد من الخسائر في صفوف المدنيين في غزة، وتجنب حرب شاملة مع مقاتلي “حزب الله” في لبنان، والتفكير بجدية في التخطيط لما سيأتي بعد انتهاء القتال.
ويقدم بلينكن، خطة لمستقبل غزة إلى القادة الإسرائيليين بناء على اجتماعاته مع القادة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن واليونان وتركيا قبل وصوله إلى إسرائيل.