إدارة ترمب تُجمّد تمويل برامج الحماية النووية

تعليق تمويل مشاريع الحماية النووية والأسلحة البيولوجية
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب قررت تجميد تمويل الجهود الرامية إلى الحد من الوقود النووي الذي قد يقع في أيدي الإرهابيين. كما شمل القرار تعليق تمويل البرامج المخصصة للحماية من الهجمات البيولوجية والمبادرات المتعلقة بالحد من انتشار الأسلحة النووية.
تناقضات في سياسة الإدارة الأميركية
القرار يأتي في الوقت الذي أعلن فيه ترمب عن خطة لإنشاء “قبة حديدية” للدفاع عن الولايات المتحدة ضد الصواريخ، مما يعكس تناقضًا بين تعزيز الدفاع الصاروخي وتقليص الإنفاق على برامج مكافحة الإرهاب النووي.
تهديدات خارجية تواجه الدفاع الصاروخي
أكدت الصحيفة أن أي نظام دفاع صاروخي مستقبلي يجب أن يتعامل مع ترسانة روسيا التي تضم 1250 صاروخًا، بالإضافة إلى الترسانة الصينية المتنامية التي يتوقع أن تتساوى مع نظيرتها الروسية خلال عقد. وأضافت أن كوريا الشمالية تُشكّل تهديدًا متزايدًا بعد انهيار المفاوضات مع زعيمها كيم جونغ أون.
أسلحة جديدة تزيد المخاطر
أشارت التقارير إلى تجارب روسية وصينية على أسلحة تفوق سرعة الصوت، مما يزيد صعوبة توقع مساراتها. كما تتباهى روسيا بامتلاك “طوربيد نووي” قادر على عبور المحيطات لضرب السواحل الأميركية.
انتقادات لقرار التجميد
انتقد خبراء القرار، حيث وصفه وزير الطاقة السابق إرنست مونيز بـ”المقايضة السيئة”، مشيرًا إلى أن تعليق برامج الحماية النووية والبيولوجية قد يفتح المجال لهجمات إرهابية. بينما وصف أستاذ شؤون الأمن القومي في MIT، ثيودور بوستول، خطة ترمب الصاروخية بأنها “غير قابلة للتنفيذ” وتهدر أموال دافعي الضرائب.
إنفاق ضخم على الدفاع الصاروخي
قدر ستيفن شوارتز، مستشار دراسة المشاريع العسكرية، أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 400 مليار دولار على برامج الدفاع الصاروخي، وهي استثمارات يعتبرها بعض الخبراء غير فعالة.
توضيح البيت الأبيض
كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أوضحت في أول مؤتمر صحفي لها أن تجميد التمويل لا يمثل إلغاءً للبرامج، بل هو توقف مؤقت لضمان توافق الإنفاق مع أجندة الرئيس.