تقاريرسلايدر

إسرائيل تبني ممرا عسكريا يقسم شمال غزة

أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن إسرائيل تقوم ببناء بنية تحتية عسكرية تفصل شمال قطاع غزة عن بقية القطاع الفلسطيني.

وقال فريق التحقق التابع للقناة إنه شاهد صورا التقطتها الأقمار الصناعية تظهر هدم مبان على طول خط يمتد من الحدود الإسرائيلية مع غزة إلى البحر الأبيض المتوسط ​​من خلال سلسلة من الانفجارات الخاضعة للسيطرة.

وأضافت خدمة “بي بي سي فيريفاي” أن الصور تظهر مركبات عسكرية وجنود إسرائيليين متمركزين على طول الخط الذي يصل طوله إلى نحو 9 كيلومترات عبر القطاع، ويقطع مدينة غزة عن بلدات جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا.

كما ظهرت على الإنترنت لقطات لجنود إسرائيليين يدمرون مبانٍ في المنطقة منذ أكتوبر، ولأفراد يقودون مركبات هامفي عبر المنطقة.

كما تم نشر لقطات لمقاتلي حماس الذين ما زالوا في المنطقة وهم يشتبكون مع القوات البرية والدبابات الإسرائيلية حول خط التقسيم الجديد.

وقال الدكتور إتش إيه هيلير، الخبير في شؤون الشرق الأوسط في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، لبي بي سي إن الصور تشير إلى أن إسرائيل ستمنع آلاف الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم في شمال غزة.

ولا يعد هذا الحاجز الجديد الأول الذي يتم بناؤه في غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويفصل ممر نتساريم إلى الجنوب مدينة غزة إلى منطقتين، في حين يفصل ممر فيلادلفي جنوب القطاع عن حدوده مع مصر وقال هيلير “إنهم يخططون لمشاريع طويلة الأمد. وأتوقع بالتأكيد أن يتطور القسم الشمالي تمامًا مثل ممر نتساريم”.

وأضاف: “أعتقد أنهم سيستوطنون مستوطنين يهود في الشمال، ربما خلال الأشهر الثمانية عشر المقبلة. ولن يطلقوا عليهم اسم المستوطنات “في البداية سيطلقون عليها اسم البؤر الاستيطانية أو أي شيء آخر، ولكن هذا ما ستكون عليه وسوف تنمو من هناك.”

وأثارت هذه التطورات مخاوف من أن إسرائيل تنفذ خطة وضعها الجنرال السابق جيورا إيلاند لإجبار المدنيين على الخروج من شمال غزة من خلال الحد من الإمدادات، وإبلاغ الباقين بأنهم سوف يعاملون كمقاتلين أعداء، في محاولة للضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن نحو 90 في المائة من قطاع غزة خضع لأوامر إخلاء في نقاط مختلفة منذ بداية الصراع، مما أدى إلى نزوح الملايين من الناس مرارا وتكرارا.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة، بمساعدة وكالات الإغاثة العاملة في غزة، إلى أن نحو 65 ألف شخص ربما ما زالوا محاصرين شمال الخط الجديد، حيث يواجهون احتمال الموت جوعاً.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن “المساعدات لا تدخل المنطقة تقريبا”، وإن السكان المحليين “يواجهون نقصا حادا في الإمدادات والخدمات، فضلا عن الاكتظاظ الشديد وظروف النظافة السيئة”.

قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن إسرائيل يجب أن تحتل غزة و”تشجع” الفلسطينيين على المغادرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى