إندونيسيا: تحسين انبعاثات الشاحنات أفضل من التحول للسيارات الكهربائية
قالت وزارة البيئة والغابات إن تحسين معايير الانبعاثات للشاحنات والمركبات الثقيلة سيكون خطوة أكثر كفاءة لتقليل مستويات التلوث في منطقة جاكرتا الكبرى (جابوديتابك) مقارنة بالتحول إلى السيارات الكهربائية.
وقال مدير عام مكافحة التلوث والأضرار البيئية بالوزارة، سيجيت ريليانتورو، إنه يتم إجراء دراسة حول مساهمة قطاع النقل في تلوث الهواء في جابوديتابيك.
وأشار في مؤتمر صحفي في جاكرتا يوم الخميس “النتيجة المؤقتة تظهر أنه إذا ركزنا على تحسين معايير الانبعاثات للشاحنات والمركبات الثقيلة، فإن التكلفة ستكون أقل بكثير من تحويل جميع المركبات إلى الكهرباء”.
وقال إن تحسين انبعاثات الشاحنات سيساعد في تقليل المزيد من الجسيمات العالقة في الهواء مقارنة بتغيير الحافلات التقليدية إلى الحافلات الكهربائية.
ونوه ريليانتورو إن الدراسة لا تزال مستمرة وستساعد في تكوين صورة كاملة عن مصادر التلوث في جابوديتابيك. ومن المتوقع الانتهاء من الدراسة بحلول نهاية هذا العام.
وفيما يتعلق بمستويات التلوث الحالية في جابوديتابيك، قال إن الحالة ليست خطيرة مثل العام الماضي.
وأضاف أن هطول الأمطار في الأسابيع الأخيرة ساعد في تنقية الهواء. ولهذا السبب، ناقشت الوزارة استخدام تكنولوجيا تعديل الطقس (TMC) مع هيئة الأرصاد الجوية والمناخ والجيوفيزياء (BMKG) للمساعدة في معالجة تلوث الهواء.
وقال ريليانتورو: “لقد أجرينا مؤخرًا مناقشة مع فريق TMC التابع لـ BMKG. إذا استمر التلوث عند مستوى غير صحي لمدة أسبوع، فسنطلب منهم تعديل الطقس”.
وفي وقت سابق، قالت الوكالة الوطنية للبحث والابتكار (BRIN) إن الأمطار الناجمة عن تكنولوجيا تعديل الطقس أثبتت فعاليتها في خفض مؤشر ملوثات الهواء في جابوديتابيك.
كانت قد قامت الحكومة بصياغة مبدأ توجيهي يهدف إلى دفع جميع وسائل النقل العام في المدينة للتحول إلى استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة واستبدال الوقود الأحفوري. كما أجرت الحكومة عمليات تفتيش على المركبات الخاصة التي تولد انبعاثات كربونية مفرطة، متجاوزة العتبة المحددة.
من خلال اللائحة، تشترط الحكومة أن جميع مركبات ما قبل عام 2007 التي تستخدم الوقود الأحفوري يجب أن تحافظ على مستويات أول أكسيد الكربون (CO) أقل من 3.0 في المائة، مع توليد انبعاثات هيدروكربونية أقل من 700 جزء في المليون. وفي الوقت نفسه، يجب ألا تتجاوز مستويات ثاني أكسيد الكربون في المركبات المنتجة بعد عام 2007 1.5%، مع توليد انبعاثات هيدروكربونية أقل من 200 جزء في المليون.
علاوة على إن تأييد استخدام الطاقة الصديقة للبيئة يتجاوز وسائل النقل العام، حيث كانت حكومة المقاطعة تضغط من أجل استخدام المركبات التي تعمل بالبطاريات بين مسؤوليها. وفي هذا الصدد، بدأت الحكومة تدريجياً في استبدال أو تحويل جميع المركبات التشغيلية التقليدية إلى مركبات صديقة للبيئة، بدءاً من تلك التي يستخدمها مكتب النقل.
كما واصلت جاكرتا زيادة عدد محطات شحن السيارات الكهربائية العامة في كل ركن من أركان المدينة في محاولة لجذب عدد أكبر من السكان لاختيار استخدام السيارات الكهربائية كوسيلة نقل رئيسية.
ومن أجل تكرار أهمية خفض انبعاثات الكربون، قامت الحكومة أيضًا بتكثيف أنشطة النشر من خلال استهداف المناطق الصناعية الواقعة في ماروندا، وبلويت، وسينجكارينج، وغيرها. علاوة على ذلك، شارك أصحاب المصلحة من مختلف القطاعات في جاكرتا في البرامج التي تسعى إلى توسيع المساحات الخضراء في المدينة. حسب وكالة أنتارا