“الأمة”: من عاصمة عربية إلى أخرى إسلامية وأوروبية، ينطلق حراك واسع يقوده فلسطينيون بالتعاون مع أحرار العالم، للمطالبة بإنهاء حصار غزة المستمر منذ 17 عامًا.
وتحت عنوان افتحوا موانئ غزة، انطلق الحراك بحملة في 20 بلدًا تنادي برفع الحصار، وفتح معابر غزة لتعمل بحرية كاملة وتنهي مأساة تركت آثارها على حياة أكثر من 2.3 مليون فلسطيني بغزة طوال السنوات الماضية.
ووفقا للمركزالفلسطيني للإعلام فقد أوضح زيال العالول، المنسق العام لحملة فلسطينيي الخارج لكسر الحصار عن غزة، أن الحملة تهدف لإيصال رسالة للعالم أنه من حق الشعب الفلسطيني أن يكون له منفذ بحري ومطار وأن تعمل معابره بآلية لائقة تحترم كرامة الإنسان.
وقال العالول في تصريحات خاصة لـلمركز : إن هذه الحملة هي إحدى مشاريع الحملة العالمية لكسر الحصار عن غزة .
التي بدأت منذ بداية هذا العام بحراك مختلف وشراكة مع العديد من المؤسسات بهدف إنهاء حصار غزة المستمر منذ 17 عامًا.
وبيّن أن حملة هذا الأسبوع وشعارها افتحوا موانئ غزة أعلن عنها الأسبوع الماضي وبدأت فعاليتها في الأردن والكويت وغزة وهناك فعاليات قادمة في الدنمارك، وسيكون هناك فعاليات الثلاثاء المقبل في لبنان وإيطاليا ولاحقا الجزائر وإسبانيا وقد تنضم دول أخرى.
وضع إنساني صعب
وأشار العالول إلى أن الحملة تسعى إلى تسليط الضوء على معاناة شعبنا في غزة وسط الوضع الإنساني الصعب، حيث ارتفعت مستويات البطالة وباتت تزيد عن 64 %.
وهذا يعني أن ثلثي القوى العاملة معطلة عدا الخريجين وذوي الكفاءات الذين يزيد عددهم عن 250 ألفًا عاطلون عن العمل.
وقال رئيس الحملة في الأردن المهندس وائل السقا في تصريحات تابعها المركز الفلسطيني للإعلام:
إن الحملة التي ينظمها فلسطينيو الخارج في أكثر من 20 بلداً عربياً وأوروبياً تأتي للمطالبة بفك الحصار عن قطاع غزة، وهي تسعى إلى تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الناجمة عن الحصار.
وأضاف أن الحملة ستمتد في المدة من 22 وحتى 30 أكتوبر-أيلول الجاري، وترحب بجميع من يرغب بالانضمام إليها.
وتأتي الحملة، في وقت ارتفعت فيه الشكاوى في قطاع غزة من تداعيات الحصار الذي أدى ارتفاع البطالة على مستويات غير مسبوقة تصل إلى قرابة 70 % في أوساط الشباب، في حين تعاني حوالي (64%) من الأسر والعائلات من انعدام الأمن الغذائي.
ومن فجوة استهلاك كبيرة، من بينها أسر تعاني من انعدام الأمن الغذائي الشديد ومن فجوة استهلاك كبيرة.
إفتحوا موانيء غزة
ويؤكد رئيس مؤتمر فلسطينيي تركيا محمد مشينش، أن حملة فلسطينيي الخارج التي تحمل شعار افتحوا موانئ غزة تنطلق لتعلن وقوفها مع أهالي قطاع غزة المحاصر منذ 17 عاماً.
وأوضح مشينش في تصريحات تابعها المركز الفلسطيني للإعلام أن الحملة تسعى لعقد فعاليات ووقفات في أكثر من عاصمة لتعلي الصوت وتصل صناع القرار ليقف الجميع عند مسؤولياتهم إزاء المأساة التي يعيشها شعبنا بغزة.
ويفرض الإحتلال الإسرائيلي حصاراً على قطاع غزة منذ يونيو 2006 وشدده في يونيو 2007، معلنًا القطاع كيانا معاديًا،
وفرض عقوبات إضافية مسّت على نحو مباشر بالحقوق الأساسية للسكان.شمل ذلك قيود مشددة على دخول الوقود والبضائع وحركة الأفراد من وإلى القطاع.
وقال نائب رئيس لجنة فلسطينيي الخارج لكسر الحصار عن قطاع غزة ياسر السطري: “إن حملة فلسطينيي الخارج لكسر الحصار عن قطاع غزة جاءت بعد مجموعة كبيرة من التقارير الصحية والإنسانية والحقوقية عن الأوضاع التي يعيشها أهلنا في قطاع غزة”؛ مشيراً لوجود نسبة بطالة كبيرة جداً في القطاع.
وطالب السطري بضرورة فتح المعابر والموانئ في قطاع غزة، ودخول المواد الصحية والغذائية والوقود بشكل منتظم من أجل تشغيل محطة الكهرباء والعمل على تشغيل المستشفيات، داعياً للمشاركة في جميع فعاليات الحملة.